كشف الإنتاج الهائل والغزير لمادة الحليب بولاية سوق أهراس، الذي بلغ خلال الموسم الفلاحي الأخير 110 ملايين لترا، جمع منها 45 مليون لتر عن ضعف وعجز ”كبيرين” في وحدات تحويل هذه المادة الغذائية الأساسية، حسبما أكده مدير المصالح الفلاحية، عبد الرحمان منصوري. وعلى الرغم من التطور الملحوظ في شعبة تربية الأبقار الحلوب بهذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد التي تعد أرضا خصبة وحوضا للحليب بامتياز، والمتمثل في توسع القطيع وارتفاع الإنتاج وحتى زيادة في عدد المربين، فإن الولاية مقابل ذلك لا تتوفر سوى على وحدتين خاصتين للتحويل بطاقة إجمالية ب50 ألف لتر يوميا، على حد تعبير ذات المسؤول. وقد سجلت نسبة 32 بالمائة من هذا الإنتاج (110 ملايين لتر) حسبما أوضحه مدير المصالح الفلاحية من طرف 9 آلاف بقرة حديثة، تمثل 17 بالمائة من قطيع الأبقار الحلوب الذي يبلغ تعداده 50100 بقرة حلوب. وتم تسويق نسبة 40 بالمائة من الإنتاج الكلي للحليب ما بين المنتجين ومحلات بيع الحليب المنتشرة بمدة الولاية وحتى المقاهي بسوق أهراس، بالنظر إلى تفضيل زبائن ”طاغست” استهلاك حليب البقرة والباقي يوجه نحو ملبنات ووحدات تحويل بالولايات المجاورة بكل من عنابة وقسنطينة والطارف وڤالمة وأم البواقي وبجاية التي استحوذت جميعها على 24 مليون لتر من هذا الإنتاج. وكانت بلدية المشروحة (20 كلم شمال سوق أهراس) استحوذت خلال السنوات الأخيرة على المرتبة الأولى وطنيا في شعبة الحليب بإنتاجها 26 مليون لتر، من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية خلال اجتماع تقييمي لعقود النجاعة حول التجديد الفلاحي والريفي.