لقيت العناصر الوطنية الكثير من الانتقادات بعد الخسارة التي منيت بها، عشية أول أمس، أمام المنتخب الغيني بثنائية لواحد، وبأداء أقل ما يقال عنه أنه كان ضعيفا للغاية. ولم يظهر أشبال المدرب كريستيان غوركوف الكثير من الأمور الإيجابية في أغلب مجريات اللعب، بالرغم من أن البداية كانت قوية من قبل رفقاء سليماني، عندما تمكن هذا الأخير من الوصول إلى شباك المنافس بعد أقل من دقيقتين فقط من بداية المواجهة وإظهار نية تقديم مقابلة كبيرة، إلا أن كل شيء تغير بعد ذلك ولم يتم الوقوف على أي شيء من الناحيتين التكتيكية والتقنية من قبل كل اللاعبين تقريبا، باستثناء لاعب أو اثنين فقط على طول الخط. دوخة... خسر نقاطا كثيرة بداية الانتقادات كانت للحارس عزالدين دوخة الذي يلقى نفس المصير بعد مواجهة ”ليزوتو” الأخيرة، عندما كان سببا مباشرا في تعديل المنافس للنتيجة بكرة من خارج منطقة العمليات، لتعاد نفس الكرة تقريبا عندما لم يكن متمركزا جيدا أمام المرمى، وسمح لبانغورا مهاجم غينيا بتعديل الكفة بتسديدة ساقطة سهلة من خارج منطقة العمليات، الشيء الذي جعل الكثير من المتتبعين يؤكدون على أن المعني يجب أن يجد أمامه منافسا قويا في الحراسة حتى يبذل مجهودات أكثر والعمل على تفادي الأخطاء التي يقوم بها. حشود لم يقدم الكثير رفقة تاهرت وعكس ما كان منتظرا منه، فإن المدافع الأيمن عبد الرحمن حشود لم يقدم الشيء الكثير ولم يعرف كيف يعوض زميله زفان كما يلزم، حيث أنه بقي طوال المقابلة يصعد إلى الهجوم ويعود دون أن يمنح كرة واحدة للمهاجمين كما كان عليه الحال في بعض المرات السابقة، لينطبق نفس الكلام تقريبا على الوافد الجديد مهدي تاهرت والذي يبقى بحاجة إلى إقناع في المحور، حيث ظهر عليه عدم الانسجام مع كارل مجاني في الكثير من الكرات التي كانت أمامهما. مهدي عبيد الأقل رداءة ظهر لاعب الوسط مهدي عبيد بوجه مقبول نسبيا وحاول القيام بدوره كما ينبغي في وسط الميدان، وهو الذي ينتظر منه الكثير خلال المواعيد المقبلة، يأتي هذا في الوقت الذي غاب فيه التنسيق اللازم بين خطي الوسط والهجوم بغياب ياسين براهيمي الذي لم يتم الاعتماد عليه كأساسي في المرحلة الأولى من اللعب، قبل أن يعود التوازن ولو بشكل نسبي بدخول هذا الأخير والذي خلق الخطر بطريقته وساهم كثيرا في الحملات الهجومية بالقرب من دفاع المنافس. سوداني عادي جدا ومحرز بعيد عن مستواه عاد الهداف هلال سوداني كأساسي، أول أمس، وهو الذي اعتمد عليه المدرب الوطني كبديل خلال اللقاءات ال3 الأخيرة، ولقي بسببه انتقادات كثيرة، إلا أنه لم يظهر كما يلزم خلال المواجهة وضيع الكثير من الكرات أمام منطقة العمليات، كما لم يقدم رياض محرز ما كان منتظرا منه على الأقل وكان مردوده بعيدا بعض الشيء عما يقدمه مع ناديه ”ليستر سيتي” أو على الأقل مثلما ظهر في مقابلة ”ليزوتو” وصنعه الفارق لوحده أمام دفاع أصحاب الأرض. بونجاح لم يقدم الإضافة وبلقروي دخل متأخرا لم يخرج مهاجم النادي الإفريقي بغداد بونجاح وزميله في نفس الفريق هشام بلقروي عن القاعدة وما قيل عن أغلب اللاعبين، حيث أن الأول يواصل عدم استغلاله الفرص التي تتاح له من قبل الناخب الوطني، وذلك عكس ما يقدمه مع ناديه والفعالية الكبيرة التي يتمتع بها، في الوقت الذي دخل الثاني متأخرا كثيرا وفي وقت كان محور الدفاع في أسوأ حالاته ودون قدرة على مجابهة هجوم غينيا، بدليل الكرات الخطيرة التي أنقذها الحظ، إن صح التعبير، في اللحظات الأخيرة والتي كادت تجعل النتيجة أثقل. غوركوف سيجرب لاعبين جدد أمام السينغال وسيقوم الناخب الوطني، بعد الذي وقف عليه، بتجريب أو منحة الفرصة للاعبين جدد خلال المواجهة الودية الثانية هذا الثلاثاء أمام منتخب السينغال، حيث ستكون الأمور مختلفة بعض الشيء على مستوى جميع الخطوط، فستكون البداية بمنصب حراسة المرمى والذي قد يكون فيه حارس ”كليرمون فوت” الفرنسي جيانين كأساسي، على أن تكون هناك تغييرات أخرى على مستوى الخط الخلفي، الوسط والهجومي، وذلك مع تغيير طفيف في طريقة اللعب، بمعنى التخلي عن الطريقة الكلاسيكية التي اعتمد عليها عشية أول أمس.