شكل استمرار الوضعية الكارثية للطرقات بحي البرتقال، في قلب مدينة عنابة، سببا حسب ما أكده سكان عين المكان في الخروج باحتجاجات صاخبة لإجبار مسؤولي البلدية على التدخل ووضع حد لهذا الوضع الذي زاد في تدهوره سقوط كميات هائلة من الأمطار. ناشد السكان، عبر ”الفجر”، المسؤول الأول على بلدية وسط عنابة، ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة عقب انتهاء أشغال مؤسسة الجزائرية للمياه وانتهاء أشغال تجديد الأرصفة لتزفيت الطرقات وإعادة بناء ما تهدم كليا منها، حيث أصبح الدخول لهذا الحي العتيق أو الخروج منه مشكلة عويصة بالنسبة للسكان أوالمركبات، مع العلم أن أكبر مصحة علاج خاصة تتواجد في عين المكان، وهو ما يفسر تدفق آلاف الأشخاص بشكل يومي على هذا الحي. وما زاد في تذمر سكان حي البرتقال، هو استمرار الوضعية الكارثية للطرقات التي أصبحت عبارة على مسالك ترابية تعمها الحفر وأكوام الحجارة لأكثر من سنة كاملة، حيث تتوالى مهام الجزائرية للمياه التي تقوم بأشغالها على مدار السنة، في الوقت الذي لم يتم تسجيل أي تدخل لمصالح الأشغال العمومية من أجل إعادة ردم الحفر على الأقل لتبقى عملية إعادة تزفيت هذه الطرقات المهترئة حلما صعب المنال بالنسبة لسكان المنطقة، بل حتى لسكان حي ”لاكولون” الذين عانوا الأمرين جراء الحالة الكارثية للطرقات لأكثر من 3 سنوات كاملة تطلب بعدها، وتحديدا السنة قبل الفارطة، تخصيص غلاف مالي لإعادة تهيئة الطرقات للقضاء على تجمع مياه الأمطار التي تغمر في كل مرة المنازل المحاذية لهذه الحفر. تجدر الإشارة أن أشغال تجديد الأرصفة بحي البرتقال كان قد تجاوز عمرها السنة كاملة، حيث انطلقت صائفة السنة الفارطة لتبقى أشغال تعبيد وتهيئة الطرقات عالقة في انتظار ما ستقرره مصالح الجماعات المحلية لوسط عنابة، والتي كانت قد اتهمت من قبل سكان الأحياء الشعبية الفقيرة بالاهتمام بالأحياء الراقية من خلال الاهتمام الكبير ببنيتها التحتية، ناهيك عن تخصيص أعداد كبيرة لحاويات النفايات والعمل على تزيين المحيط، في الوقت الذي يناشد سكان الأحياء الشعبية باهتمام مماثل، أوعلى الأقل ضمان وضع حد لمظاهر الاهتراء العمراني الذي أصبح حقيقة قنبلة موقوتة بعنابة.