* الساعدي القذافي: تعرضت لانتهاكات خلال احتجازي بالهضبة اندلعت خلال الساعات الأولى من صباح أمس، اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي الساحلية، بين الجيش الليبي ومقاتلي تنظيم الدولة، وجاءت الاشتباكات بعد غارات شنها سلاح الجو الليبي على مواقع داعش ليبيا أوما يسمى ب”مجلس ثوار بنغازي”، انتقاما لمقتل متظاهرين نددوا بمقترح المبعوث الأممي إلى ليبيا، حيث عمت المظاهرات المدينة احتجاجًا على المشروع الذي تطرحه الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وفاق وطني، ما دفع ”مجلس ثوار بنغازي”، قبل نحو أسبوع، إلى التهديد باستهداف مظاهرة مماثلة.
وفي شأن متصل، قال آمر قسم البحث الجنائي ببنغازي، إنه أُلقي القبض على أحد أفراد كتيبة 204 دبابات، بعد أن حاول اغتيال آمر الكتيبة العقيد مهدي البرغثي، بزرع عبوة ناسفة بسيارته الخاصة. وأضاف هويدي، في تصريح صحفي أمس، ”أنه بعد القبض على المتهم، اعترف بأنه على اتصال مباشر بآمر إحدى الكتائب التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، وأنه وعده ب 750 ألف دينار ليبي مقابل تنفيذ العملية”. وفي ذات الشأن، وصل إلى القاهرة، أمس، برناردينو ليون، مبعوث الأممالمتحدة بشأن ليبيا، قادمًا من الإمارات في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. وقالت مصادر دبلوماسية شاركت في استقبال ”ليون”، إن المبعوث الأممي سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسئولين المصريين وجامعة الدول العربية وبعض الشخصيات الليبية المؤثرة والموجودة بمصر لبحث آخر التطورات على الساحة الليبية وإنقاذ اتفاق الصخيرات، الذي تم التوصل إليه بين الأطراف الليبية وسرعة تشكيل حكومة وطنية تجمع الأطياف الليبية. وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام القذافي، من أعمال عنف تحولت إلى صراع مسلح على السلطة، نتج عنه انقسام البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي ومقرها في طبرق بشمال شرق البلاد، والثانية حكومة مناوئة لها، تدار من العاصمة طرابلس، بمساندة تحالف جماعات مسلحة، تحت مسمى ”فجر ليبيا”. سارة ليا ويتسن: ”على محكمة الجنايات ضمان كامل حقوق الساعدي القذافي” وفي سياق متصل، أفادت منظمة هيومن رايتس ووش على موقعها، أمس، نقلا عن الساعدي القذافي الابن السجين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، قوله إنه تعرض لانتهاكات إجراءات التقاضي السليمة أثناء احتجازه احتياطيا في سجن الهضبة في طرابلس. وقالت هيومن رايتس ووش أنّ الساعدي القذافي أفاد بهذه التصريحات بتاريخ 15 سبتمبر 2015، في لقاء خاص في الهضبة مع هيومن رايتس ووتش، ويعد أول لقاء معه منذ سلّمته النيجر في مارس 2014، وعلى ما يبدو يعد هذا اللقاء أول لقاء مع منظمة دولية لحقوق الإنسان. كما التقى باحثو المنظمة في سجن الهضبة بثلاثة معتقلين آخرين، منهم رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عبد الله السنوسي، ورئيسيّ الوزراء السابقَين، أبو زيد دوردة والبغدادي المحمودي. وحكمت جنايات طرابلس بتاريخ 28 جويلية على الثلاثة بالإعدام لدورهم المزعوم في محاولة لقمع الانتفاضة عام 2011 في ليبيا. في حين لازالت محاكمة القذافي جارية. وسبق لهيومن رايتس ووتش أن نشرت بتاريخ 3 أوت، تقريرا حول فيديو مدته 9 دقائق نشره موقع ”كليرنيوز” يظهر على ما يبدو مسؤولين وحراسا في سجن الهضبة يستجوبون ويسيئون معاملة عدة معتقلين من بينهم الساعدي القذافي. وقال القذافي ردا على سؤال حول الفيديو وسوء المعاملة في الهضب، إنه تعرّض ”للترهيب” ولا رغبة له في الخوض بالتفاصيل. كما نشر الموقع نفسه عدة تسجيلات فيديو في شهر أوت، تظهر الاستجوابات المسيئة للساعدي في سجن الهضبة. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: ”على المحكمة العليا الرد على مزاعم المتهمين ومحاميهم بانتهاكات الإجراءات القضائية عندما تنظر في الطعون في الأحكام الصادرة ضد المسؤولين السابقين. وعلى محكمة الجنايات ضمان كامل حقوق الساعدي القذافي”.