صادقت الجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، أمس الأول بالجزائر، بالأغلبية، على خارطة طريق 2016-2018 تنص بشكل خاص على إنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية بجميع الدول العربية. ووقّع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير بابس، الذي شارك في الجمعية ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني منذر الشرع، على مذكرة تفاهم ترمي إلى تبادل الخبرات بهدف تحقيق التوازن في التنمية الاقتصادية وتلبية الحاجات الاجتماعية لمواطني البلدين. وجرت عملية المصادقة بحضور المدير العام لمنظمة العمل الدولية ورؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية وممثلي بعض الحكومات العربية. في هذا الإطار تعتزم الرابطة السعي لدى الدول العربية الاخرى التي لا تتوفر على مجالس اقتصادية واجتماعية، لحثها على إنشاء هذه الهيئات حيث سيقوم وفد من الرابطة بزيارات مستعجلة إلى تونس والسودان ومصر والكويت، للتباحث مع قيادات هذه الدول حول سبل انشاء مجالس مماثلة. وينتظر وفق هذه الخارطة إنشاء ”خلية تفكير” تضم مجموعة من الخبراء والمستشارين تهتم بوضع تقرير شامل يهدف إلى التخفيف العاجل من الصراعات في الدول العربية العمل على إشاعة الأمن، حيث سيتم في هذا الشأن تحديد فوج عمل للخبراء المكلفين باجراء دراسات في الاجتماعات اللاحقة. ووافقت الجمعية العامة على عقد اجتماعين سنويين، يكون الأول خلال شهر ماي والثاني في نوفمبر، يتم خلالهما إعداد خطة العمل للسنة التي بعدها. وسطر مجلس الإدارة في هذا الاطار برنامجا خاصا بسنة 2016 حول موضوع اللجوء والنزوح والهجرة غير الشرعية، في إطار الحوار الاقليمي بمشاركة ممثلي المجالس الدولية. كما يعتزم الأعضاء نسج علاقات مع الجمعية الدولية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية، واتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية الإفريقية، واللجنة الأوروبية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية. وستعمل الرابطة في إطار خارطة الطريق على خلق الفضاء المتوسطي للمجالس الاقتصادية والاجتماعية، ولعب أدوار أساسية لمعالجة الاختلالات المسجلة في هيئة الاممالمتحدة والانخراط في المسعى الأممي لتحقيق التنمية المستدامة. ومن جانب آخر، قامت الجمعية العامة بالمصادقة على التعديلات المدرجة على بعض مواد النظام الداخلي للرابطة والتوقيع على القرارات النهائية التي تخص المؤتمر الاول للرابطة. وتم التوقيع على القرارات بالأحرف الاولى من طرف المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، ورئيس رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها، محمد الصغير بابس. وتتعلق أهم هذه القرارات والتعديلات بانتخاب نائب رئيس الرابطة نائبا لرئيس مجلس الإدارة، وتحديد مدة الدورة الواحدة ب3 سنوات لرئيس الرابطة و4 سنوات للأمين العام غير قابلة للتجديد. انتخاب مجلس الادارة المكون من 5 أعضاء ممثلين برؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية لكل من لبنان والمغرب والأردن وفلسطين، ووزير العمل والإصلاح الاداري السوداني. كما تمت إضافة مادة جديدة بعنوان ”أحكام عامة” تنص على ”انتخاب رئيس الرابطة ورئيس مجلس الادارة في الدورة الأولى من المغرب العربي، ونائب الرئيس من المشرق العربي، ثم عكس الانتماء الجغرافي خلال الدورة التي بعدها ليكون الرئيس من المشرق العربي والنائب من المغرب العربي لضمان مبدأ التناوب”. وفي السياق ذاته تمت تزكية الأمين العام للمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي لخضر قنون، أمينا عاما للرابطة. وأجمع المشاركون في ختام المؤتمر، على أن اجتماع الجزائر يعد أهم محطة مكنت من التجسيد الفعلي لإنشاء رابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة.