حذّرت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية من عواقب خيبة الآمال التي صدرت عن وزيرة التربية، بالنسبة لبعض الأسلاك وخاصة فئة المساعدين التربويين، أين كرست الظلم واللاعدالة الذي لحق بهذه الفئة من خلال الإبقاء على الرتبتين الآيلتين للزوال (مساعد، مساعد رئيسي للتربية) بالإضافة إلى إهمال الخبرة المهنية لأفراد هذا السلك. وقالت التنسيقية المنضوية تحت لواء النقاب الوطنية لعمال التربية ”الأسنتيو” في بيان لها أن هذه الخيبة للآمال جاءت بعد أن استبشرت فئة المساعدين التربويين خيرا بقدوم السيدة الوزيرة وبحديثها المتكرر عن رغبتها في القضاء على الفوارق الظالمة بين الأسلاك والرتب المختلفة لقطاع التربية وانتظرت بفارغ الصبر نتائج اجتماع الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين يوم 18/10/ 2015. واعتبرت التنسيقية أن هذه الفئة ركن مهم وعنصر فعال وركيزة أساسية في المؤسسة التربوية وهي تعاني يوميا من أجل تهيئة الجو الدراسي المناسب للتلميذ والأستاذ معا، ومن أجل رفع الغبن عن هذه الفئة وتحفيزها على القيام بدورها المهم على أكمل وجه. وتطالب التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بالمطالبة باستصدار رخصة استثنائية للقضاء على الرتبتين الآيلتين للزوال مساعد ومساعد رئيسي للتربية وترقيتهما إلى الرتبة القاعدية مشرف تربوي وتثمين الخبرة المهنية وترقية كل من لديه خبرة 10 سنوات إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية على غرار هيئة التدريس مع السماح لمن يملك 20 سنة فأكثر بالمشاركة في الترقية لمنصب مستشار التربية إلى غاية تعديل القانون الأساسي. كما دعت التنسيقية بتنفيذ البند الوارد في محضر جلسة العمل المشتركة بين الوصاية من جهة والنقابة الوطنية لعمال التربية من جهة ثانية والذي يقضي بعدم الزحلقة في الدرجات في عملية الترقية. وقالت التنسيقية أن عدم تلبية وزارة التربية الوطنية للمطالب الواردة في البيان سترغم تنسيقية المساعدين التربويين اتخاذ كافة التدابير والخيارات النضالية بالعودة للحركات الاحتجاجية والتي ستحدد طبيعتها لاحقا بعد الانتهاء من صياغة التقارير الولائية، وفي الختام أكدت ذات التنسيقية أنها تهيب بزملائها البقاء مجندين تحسبا لأي مستجد سيسفر عنه الاجتماع الوطني المرتقب في القريب العاجل مشددة أن استقرار القطاع مرهون باستقرار وتحسن وضعية المساعد التربوي.