انعقدت أمس، بمرسيليا الفرنسية، الندوة الأورو مغاربية ال11 حول التكوين المهني التي نظمها المعهد المتوسطي ”فيميس” ونادي الاقتصاديين، بهدف تعزيز التعاون بين أوروبا والمغرب العربي في مجال التكوين المهني وتقديم اقتراحات عملية حول التعاون بين الضفتين في مجال التكوين المهني لفائدة الشباب. وكان حاضرا في اللقاء وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، ووزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، وكذا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير باباس، تحت شعار التناسق الإقليمي والتنمية الشاملة في منطقة حوض المتوسط في مرحلة انتقالية وفي هذا الإطار، تمحورت الندوة التي تقوم على دعم الرئاسة اللكسومبورغية، التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي ابتداء من الفاتح جويلية لمدة ستة أشهر، على تقييم الملاحظات التي قدمتها بلدان الضفتين اللتين تتقاسمان نفس الانشغال المتمثل في البطالة لدى الشباب، كما تم طرح عدة تساؤلات للنقاش، سيما الطريقة التي تعمل بها المجتمعات المعنية على تكوين المورد البشري وحركية المؤسسات وطبيعة علاقاتها مع المنظومة التكوينية والتسهيلات والارادة في استحداث النشاط الخاص بها، ودعم النظام المالي ونوعية محيط الأعمال، حيث اختار منظمو الندوة التركيز على التكوين المهني تماشيا مع المبادرة التي اتخذتها رئاسة الاتحاد الأوروبي لبحث محتوى هذه المبادرة التي تهدف إلى التميز بتعددية الأطراف في إطار شراكة بين ضفتي المتوس، وعرفت الندوة فتح نقاش بين كل من المجتمع المدني والسلطات المحلية والشركات، وكذا مع مجموعة من شباب بلدان ضفتي المتوسط حول قضايا عدم المساواة وتحديات الاندماج التي تواجهها هذه الدول، بالإضافة، لتحليل الإجراءات المتخذة على عدة مستويات ومناقشة السياسة العامة تحت وقع مبادرات المجتمع المدني ومناقشة التعديلات الممكنة لتعزيز النمو و مكافحة التمييز والفقر في دول المتوسط ، للإشارة، عرفت هذه التظاهرة مشاركة منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور، مدينة مارسيليا، والبنك الأوروبي للاستثمار والمركز من أجل الإدماج في المتوسط الذي يوجد مقره بمارسيليا وديوان التعاون الاقتصادي للمتوسط والمشرق، كما ضمت هذه الندوة عدة رؤساء مجالس اقتصادية واجتماعية يتعين عليهم أن يصبحوا أدوات قوية لتمثيل طلبات المجتمعات المدنية.