تم إنتاج أكثر من مليون لتر من الحليب الطازج بالنعامة خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، وهو ما يمثل زيادة ”طفيفة” مقارنة بنفس الفترة من السنة. وتحققت هذه الزيادة التي ساهمت في تموين المستهلكين المحليين بهذه المادة الغذائية الحيوية ومشتقاتها نتيجة الاهتمام الذي تحظى به هذه الشعبة الفلاحية المدعمة، ما سمح بتشجيع نشاط إنتاج الحليب الطبيعي المدرج ضمن الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية وعصرنة تربية المواشي لا سيما بالنسبة للأبقار، من خلال التأهيل وتجهيز مربي الأبقار بالوسائل الخاصة بإنتاج الحليب، كما أوضح مسؤولو القطاع. وخصص لفائدة 101 مرب ومستثمر من منتجي الحليب بولاية النعامة، خلال السنة الجارية، دعم مالي قيمته 69 مليون دج لتهيئة الحظائر والحصول على العتاد. كما منحت مبالغ مالية بلغت قيمتها الإجمالية 23.8 مليون دج ضمن المنحة الإدماجية للحليب الطازج في الفترة نفسها. ومن ضمن المستفيدين أيضا من هذا الدعم المالي 64 ممونا للمحلبات وثلاثة مجمعين لمادة الحليب وفق ما ذكره ذات المصدر. وفي إطار إعادة الإعتبار لإنتاج الحليب بهذه الولاية الرعوية جرى منذ بداية السنة الحالية اعتماد 706 مؤسسة جديدة لتربية الأبقار وسبعة مجمعين جدد، فيما سجل انخراط 44 منتجا ومجمعين اثنين ضمن برنامج دعم الصندوق الوطني لضبط المنتجات الفلاحية. وفتحت على مستوى الولاية وحدة لتحويل الحليب الطازج ببلدية المشرية التي تضاف إلى وحدة أخرى تنشط منذ بضع سنوات ببلدية عين الصفراء، هذه الأخيرة التي أنتجت 1.5 مليون لتر خلال 2015 من الحليب المبستر والمعقم الموجه للاستهلاك. ويحصي قطاع المصالح الفلاحية بهذه الولاية حاليا 37.560 رأس من البقر وهو ما يمثل زيادة ب10 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، ما يفسر إقبال المربين على نشاط تربية الأبقار في السنوات الأخيرة، وهو النشاط الذي استفاد من برنامج لتحسين السلالة الوراثية للمواشي وتنويع المصادر العلفية وتدعيم منشآت الجمع وتحويل الحليب.