أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن المباحثات بين إيرانوالجزائر تصب في مصلحة أمن المنطقة والتنمية الاقتصادية بين البلدين. وبيّن جهانغيري، لدى استقباله الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بطهران، أن المنطقة تشهد حوادث مؤسفة في العراق وسوريا واليمن، وأن التباحث مع بلد كالجزائر بمواقفه المنطقية، من شأنه المساهمة في معالجة الأزمات القائمة، مشيرا إلى أوضاع الشرق الأوسط وأعمال المجموعات الإرهابية مثل داعش، التي أثارت الإسلاموفوبيا، مؤكدا على أن الإسلام دين المحبة والرحمة ويتعيّن على جميع الدول الإسلامية التعاون والتباحث للحد من تشويه صورة الإسلام عبر المتطرفين. وأشار المسؤول الإيراني الذي تحتضن بلاده قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى الإمكانيات الهائلة للبلدين التي من شأنها تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقال إن إيران ترحب بتطوير العلاقات مع جميع دول العالم بما فيها الجزائر، مشددا على أن المباحثات الإيرانيةالجزائرية تصب في مصلحة أمن المنطقة والتنمية الاقتصادية بين الجانبين. وأشاد المتحدث بمواقف الجزائر فيما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1، ورسالة التهنئة التي بعثها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حول إبرام الاتفاق النووي، معربا عن أمله بأن تتوافر أرضية حضور ومشاركة القطاعين الخاص والعام لكلا البلدين في مرحلة ما بعد الحظر، وذلك عبر تجاوز المعوقات في إطار اللجنة العليا المشتركة بين طهرانوالجزائر. من جهته، اعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال أن التعاون بين الدول المنتجة للنفط والغاز في هذه المرحلة ضروري لمعالجة أزمة انخفاض أسعار الطاقة وتداعياتها، لافتا إلى أن التعاون بين إيرانوالجزائر سيكون مؤثرا بهذا المجال بجانب أنه يمهد إلى إيجاد الفرص اللازمة لتوسيع نطاق التعاون المشترك. وأكد سلال إمكانية رفع مستوى التعاون التجاري والصناعي بين البلدين في ظل العلاقات السياسية الممتازة، معربا عن أمله بأن تشكل الزيارة القادمة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى الجزائر، وانعقاد اللجنة العليا المشتركة، نقطة تحول في تطوير العلاقات بكافة المجالات، مشيرا إلى تقارب موقف الجزائر مع إيران حول القضايا الإقليمية والدولية، وأن الجزائر ستسعى إلى تهيئة أرضية التعاون بين إيران والدول الإفريقية.