عقدت خلية الازمة بإشراف رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد اليوم الاربعاء اجتماعا لتقييم الوضع على اثر العملية الارهابية التي استهدفت مساء الثلاثاء حافلة للأمن الرئاسي بالعاصمة التونس و للنظر في امكانية رفع مقترحات الى مجلس الامن القومي حسبما افادت به وكالة تونس افريقيا للأنباء. و يشارك في هذا الاجتماع وزراء الدفاع الوطني والداخلية و الخارجية. و من المقرر ان يلي هذا الاجتماع اجتماع آخر استثنائي لمجلس الوزراء، قبل ان يعقد مجلس الامن القومي اجتماعه في وقت لاحق من اليوم للنظر في المقترحات المقدمة من طرف خلية الازمة. وكان تفجيرا ارهابيا قد استهدف مساء امس الثلاثاء بشارع محمد الخامس بالعاصمة التونسية حافلة للامن الرئاسي مخلفا مصرع 13 عونا من الامن الرئاسي و اصابة 20 اخرين بجروح في حصيلة مؤقتة اعلنتها وزارة الصحة التونسية. و في أعقاب هذه العملية الارهابية رفعت السلطات التونسية الليلة الماضية، حالة الاستنفار الأمني في العاصمة تونس إلى الدرجة القصوى, واتخذت إجراءات أمنية "استثنائية" في مطاراتها تحسبا لأي طارئ أمني. من جانبه أشار المتحدث باسم الداخلية التونسية وليد اللوقيني في تصريح أدلى به للتلفزيون الرسمي امس, أن الشرطة العدلية "تحقق في الحادث وتعمل على تحديد طبيعة العملية الإرهابية". واعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي حالة الطوارىء في البلاد لمدة 30 يوما عبر كامل تراب الجمهورية بداية من يوم امس. و في كلمة وجهها الى الشعب التونسي امس التونسي أعلن السبسي عن تطبيق حظر التجول في منطقة تونس الكبرى من الساعة التاسعة ليلا الى غاية الخامسة صباحا وكذا الاعلان عن عقد اجتماع للمجلس الاعلى للامن الوطني اليوم لاتخاد الاجراءات الضرورية. وتعد العملية الإرهابية التي استهدف قوات النخبة في الأمن التونسي, "أول عملية بهذا الحجم" تستهدف الأمن الداخلي وثالث أكبر عملية إرهابية خلال عام بعد عملية متحف باردو في مارس الماضي التي أسفرت عن 22 قتيلا وعديد الجرحى وعملية سوسة التي استهدفت أحد الفنادق السياحية في يونيو الماضي وأودت بحياة 39 شخصا و عشرات الجرحى.