أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في سابقة إمكانية مشاركة القوات الحكومية السورية في الحرب ضد تنظيم ”الدولة الإسلامية” في سوريا”. وقال فابيوس، متحدثا لإذاعة ”إر تي إل”، إنه من أجل مكافحة تنظيم ”الدولة الإسلامية”، ”هناك سلسلتان من الإجراءات عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن أن تكون قواتنا، بل ينبغي أن تكون قوات الجيش السوري الحر (معارض) وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام”. لكنه أكد مرة جديدة أن الرئيس السوري بشار الأسد ”لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه”. وأوضح فابيوس، معلقا على مكافحة تنظيم ”الدولة الإسلامية، أن الهدف العسكري الأول يبقى الرقة، معقل الجهاديين الواقع في شمال سوريا والذي يتعرض لحملة قصف جوي مركزة من الطائرات الحربية الروسية والفرنسية منذ أيام. وتابع فابيوس أن الرقة هي ”بنظرنا أحد الأهداف العسكرية الأولى إن لم يكن الهدف الأول لأنه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا”، في إشارة إلى تنظيم ”الدولة الإسلامية”. وأشار الوزير الفرنسي ”ثمة شاحنات تنطلق من مجموعة من المواقع التي يسيطر عليها داعش وتذهب بحسب ما لاحظنا في اتجاهات مختلفة”، ذاكرا منها تركيا. وأضاف أن ”الحكومة التركية تقول لنا، لست على علم بذلك”. وأضاف فابيوس ”يقال أيضا إن قسما من هذا النفط يعاد بيعه إلى بشار الأسد مضيفا ”لدينا شكوك”. وفي شأن ذي صلة، بدأت أمس في فرنسا فعاليات يوم حداد رسمي لتكريم ضحايا الهجمات التي وقعت في باريس قبل أسبوعين، وخلفت مئة وثلاثين قتيلا. وفي إطار هذه الفعاليات، أقيم حفل تأبين في قلب العاصمة باريس ألقى خلاله الرئيس فرانسوا هولاند خطابا بحضور ناجين من الهجمات، إلى جانب عدد من ذوي القتلى. ووقف المشاركون دقيقة صمت حدادا على الضحايا الذين تليت اسماءهم على الحاضرين. وكان هولاند طلب من مواطنيه في كل أنحاء البلاد ”المشاركة عن طريق تزيين دورهم بالعلم الفرنسي”. وكان مسلحون ببنادق شبه آلية وأحزمة ناسفة قد استهدفوا في ذلك اليوم عددا من المواقع في العاصمة الفرنسية في هجمات تبنى تنظيم داعش مسؤوليتها، وقد أصيب خلالها نحو 350 شخصا. ويعتقد أن 9 أشخاص شاركوا بشكل مباشر في تنفيذ هجمات ال 13 من نوفمبر، قتلوا جميعا. ولكن هناك شخصان ما زالا هاربين فيما يجري تعقبهما في فرنسا وبلجيكا.