* ”لا تستهينوا بالوضع الأمني ومن ضرب تيغنتورين قادر على ضرب حاسي مسعود” فشل أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، في لم شمل أحزاب سياسية ذات وزن، إلا أنه رفض التشكيك في مصداقية مبادرته. ولعب سعداني على ورقة الوضع الأمني وما يحيط بالجزائر من تحديات في دعوته للمعارضة للانخراط في مسعاه. وفي جو ساده سوء التنظيم، دشن أمس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، مقر المبادرة السياسية للتقدم في انسجام واستقرار، حيث غاب الحلفاء وعلى رأسهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة، أحمد أويحيى، ورئيس الحركة الشعبية عمار بن يونس، الذي اكتفى بإيفاد ممثلين عنه. واقتصر الحضور على عدد من الشخصيات ورؤساء أحزاب ”مجهرية” ومنظمات بلغ عددها 40، على غرار الأمينة العامة للمنظمة الوطنية للنساء الجزائريات، التي كان حضورها تحديا جديدا لأحمد أويحيى، بعدما قالت إن دعم الرئيس يسقط كل التعليمات بما فيها تعليمات أويحيى، وكذلك بالنسبة لرئيسة حزب البيان، نعيمة صالحي، التي أشارت إلى أن المبادئ لن تتغير ولكن يجب التماشي مع الظروف. بالمقابل، عرض الأمين العام للأفالان الخطوط العريضة لمبادرته، وقال إنها ستتكون من لجان ترعى الشؤون الاقتصادية والسياسية والأمنية وكذا الاجتماعية، مبرزا أن أعضاء المبادرة سيلتقون بعد أسبوعين. وحول هدف المبادرة، أوضح سعداني أنها عبارة عن جدار وطني سيعمل على حماية البلاد، خاصة في الظرف الراهن، حيث تحدق بالجزائر مخاطر أمنية غير مسبوقة بالنظر إلى الظروف الخارجية، محذرا من الاستهانة بما يدور في الساحة الدولية والإقليمية، في إشارة منه إلى الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها العديد من الدول. وقال إن ”من ضرب تيغنتورين قادر على ضرب حاسي مسعود”. ومن جهة أخرى، ذكر المتحدث مخاطبا الحاضرين وعلى رأسهم الأمين العام لتجمع أمل الجزائر عمار غول، وبلقاسم ساحلي، والطيب ينون، ونورية حفصي، وعليوي، أن هذه المبادرة لقيت استجابة واسعة في الساحة السياسية، رغم غياب الأرندي باعتباره ثاني قوة في البلاد.