يتواجد الناخب الوطني كريستيان غوركوف بفرنسا، من أجل الركون إلى راحة تستمر إلى غاية شهر مارس القادم، بسبب عدم ارتباط المنتخب الوطني لكرة القدم بأي لقاءات في الفترة القادمة، غير أن التقني الفرنسي غائب عن المشهد، ولا يكلف نفسه متابعة لاعبي التشكيلة الوطنية. تستعد عدة عناصر في المنتخب الوطني لاتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص مستقبلها الكروي، على غرار فيغولي الذي يكون قد فضل الرحيل عن فالنسيا نهاية الموسم الحالي بسبب رغبته في رفع أجرته، والانتقال إلى النادي الذي يدفع له أكثر، في حين يواجه رياض محرز إغراءات العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة بعد تألقه رفقة لسيتر سيتي في البطولة الانجليزية، كما يبقى مجاني، سوداني وآخرين في انتظار حسم مستقبلهم خلال أيام. ورغم أن ركائز الخضر أمام تغيرات مصيرية، إلا أن المدرب غوركوف يبقى يلعب دور المتفرج خلال الميركاتو الشتوي الجاري، حيث لا يكلف نفسه الاتصال بلاعبيه من أجل تقديم النصائح اللازمة بخصوص مستقبلهم، كما أنه غير مهتم بأي فريق سينتقل له هؤلاء، رغم أن المسؤول الأول عنهم، ويبقى الرجل الذي يجب أن يكون حريص على مستقبل أفضل للمنتخب ولاعبيه، مما يخدم مصالح التشكيلة الوطنية. أجرته تشعل التعليقات والفاف أخفت المبلغ وكشفت تقارير إعلامية فرنسية، أن غوركوف الذي يعتبر أكثر المدربين أجرا في إفريقيا يتقاضى أجرة شهرية تبلغ 70 ألف يورو، أو ما يفوق المليار سنتيم كل شهر، أي أكثر مما يتقضاه المدرب في القارة، وأفضل مما يتقضاه مدربين يفوقون غوركوف تجربة وخبرة. ويتقاضى غوركوف أجرة تفوق أجرة المدرب الوطني السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش، في المقابل فإن الأرقام التي حققها تبقى أقل من الطموحات المرجوة ولا تعكس التطور الذي بلغه الخضر رفقة المدرب السابق، على غرار المشاركة الأخيرة في كأس إفريقيا. الحديث كان عن 20 ألف يورو والحقيقة أضعاف ذلك وعندما تم التعاقد مع المدرب الفرنسي كريستان غوركوف، فإن الحديث كان عن منحه أجرة شهرية تصل إلى 20 ألف يورو، خاصة وأن هاته الأجرة تبقى ممتازة لمدرب كان يتقاضى أقل من ذلك رفقة ناديه السابق لوريون الفرنسي، والذي لا يمكنه منح غوركوف نفس المبلغ. غير أن الحقيقة أكدت أن المدرب غوركوف يتقاضى أضعاف ذلك، وهي الحقيقة التي كشفت مطلع الأسبوع الجاري، وأكدت أن غوركوف يتقاضى 70 ألف يورو، وهو المبلغ الذي لم تنفه الاتحادية الوطنية لكرة القدم، ولم تكشفه للجمهور الكروي. ويبدو أن أجرة غوركوف كان وراء رفضه لعروض تدريب أندية رين وليل مؤخرا، حيث فضل البقاء مع المنتخب الوطني، رغم دفعه للخروج من الباب الضيق، حيث رفض بأي شكل من الأشكال تقديم استقالته، والتفريط في الأموال التي يتقاضاها بالجزائر.