* جلوبال بترو برايس: ”الجزائر ثالثة عالميا من حيث انخفاض أسعار البنزين” أكد موقع جلوبال بترو برايس المتخصص في رصد أسعار النفط، أمس، أن الجزائر تبيع الوقود لمواطنيها بأسعار رمزية، حيث حلت في المركز الثالث عالميا من حيث انخفاض الأسعار. حسب الموقع المتخصص في أسعار البترول، حلت الجزائر في المركز الثالث عالميا من حيث انخفاض أسعار الوقود التي تدعمها الدولة، بعد كل من فنزويلا وليبيا، حيث يبلغ سعره 0.20 دولار للتر الواحد، لكن بعد انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية لجأت الحكومة إلى فرض زيادات نسبية، فبخصوص أسعار الوقود المقترحة في مشروع قانون المالية 2016 سيرتفع سعر وقود الديازل ب2 دينار، والبنزين العادي ب4 دينار و5 دنانير للبنزين الممتاز وبدون رصاص. وفي هذا الشان قال جان ماري شوفاليه، البرفسيور المتقاعد في جامعة باري-دوفين، لوكالة ”فرانس برس”، أول أمس، حسبما نقلته وسائل إعلام، أن الجزائر اختارت من ناحيتها تقليص الدعم باعتدال. فأسعار كل الوقود ستزيد بنحو 15 في المائة بالعملة المحلية خاصة بسبب زيادة ضريبة القيمة المضافة. لكن السعر سيبقى مع ذلك منخفضاً بحدود 0.22 أورو للبنزين السوبر. وجاء قرار الحكومة بعد أن أعرب صندوق النقد الدولي عن قلقه من تكلفة الدعم العام لأسعار الطاقة في العالم. ودعا إلى ”إعادة الأسعار الطاقوية إلى سعر عادل يمكن أن يساعد الحكومات على بلوغ أهدافها بشأن البيئة وأيضاً (...) لجهة المالية العامة السليمة”. وقد تبعت بعض الدول نصائحه لتفادي حصول أزمة مالية. فحررت الإمارات العربية المتحدة منذ شهر أوت أسعار البنزين والديزل. كما قد ذهبت دول عدة في الخليج في هذا المنحى، فيما لاتزال أخرى مترددة، ما يسهم في نشوء وضع متناقض، بحيث يؤدي تدهور أسعار النفط إلى انخفاض أسعار الوقود في البلدان المستهلكة، لكنه يزيدها في البلدان المنتجة. كذلك رفعت الكويت الدعم عن وقود الديزل والكيروسين، وتعتزم الآن القيام بتخفيضات أخرى بالنسبة للكهرباء والبنزين. وحذت البحرين بدورها حذوها بإعلانها أمس الأول خفض الدعم عن الديزل والكيروسين اعتباراً من يناير المقبل. وتسعى دول منتجة أخرى إلى الحد من وقع تدهور أسعار النفط مثل الإكوادور التي أعلنت، في أكتوبر، إلغاء 40 في المائة من الإعانات خاصة في القطاع الصناعي أو البحري. ولفت شوفاليه مع ذلك إلى أن ”هناك دولاً لا تريد سماع أي شيء في هذا الخصوص. وهذه هي حالة فنزويلا حيث البنزين شبه مجاني”، إذ أن الليتر لا يكلف سوى 0015 دولار. وهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية حيث المعارضة فازت في الانتخابات التشريعية الأخيرة، يجد نفسه في وضع اقتصادي وسياسي متوتر. وتعد فنزويلا من بلدان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حيث يباع البنزين بأدنى الأسعار إلى جانب الجزائر وليبيا وإيران.