نجحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في إقناع الثنائي الفرانكو جزائري، ياسين بن زية وأدم وناس المحترفين في البطولة الفرنسية باللعب لصالح الجزائر، حيث أعطى موافقتهما النهائية للفاف، بعد أن تلقيا وعود باللعب مع المنتخب الأولمبي خلال الألعاب الأولمبية المقبلة بريو دي جانيرو. وحسمت الفاف قضية ضم الثنائي الواعد بن زية ووناس، واللذين يعدان من أبرز المواهب الشابة القادمة بقوة في البطولة الفرنسية، ويقدمان مستويات جد رائعة، جعلت الفاف تتحرك بسرعة لخطفهما، وقطع الطريق أمام تواجدهما مع المنتخب الفرنسي مستقبلا، خاصة وأن اللاعبين لا يزالان في مقتبل العمر وبإمكانهما التطور مستقبلا. واستخدمت الفاف ورقة مشاركة المنتخب الوطني خلال دورة الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو من أجل الحصول على موافقة اللاعبين، باعتبار أن الظهور في الموعد العالمي يعد حلما لأي لاعب شاب، وهو بمثابة المونديال للعديد من العناصر. وتواصل الفاف مساعيها من أجل ضم المزيد من الأسماء المغتربة الشابة وحملها على اللعب للجزائر، باستعمال ورقة الأولمبياد، حيث تغري اللاعبين بضمهم إلى المنتخب الأولمبي بالبرازيل الصيف القادم، في حال موافقتهم تمثيل القميص الوطني. شورمان لا يمانع ضم لاعبين محترفين يعتبر المدرب السويسري بيار شورمان المسؤول الأول عن اختيار قائمة اللاعبين الذين سيمثلون الجزائر خلال الألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، غير أن التقني السويسري لا يمانع تحرك الفاف لضم لاعبين محترفين، ووضعهم تحت تصرفه. ويستعد شورمان لتقديم قائمة من الأسماء التي يريد العمل معها والتحضير بها للألعاب الأولمبية القادمة بريو دي جانيرو، غير أن الفاف ستقدم هي الأخرى قائمة من اللاعبين، لن تقل عن ثمانية أسماء، من بينها خمسة عناصر من المنتخب الوطني الأول. الفاف في غنى عن إغراء اللاعبين لحمل القميص الوطني ويبدو أن سياسة الجزائر التي تنتهجها الفاف من أجل إقناع لاعبين مغتربين بحمل القميص الوطني أمر يبقى مرفوضا من طرف الكثيرين، ما دام أن اللعب للجزائر يجب أن يكون من منطلق حب الوطن، وليس من أجل اللعب في الأولمبياد أو ضمان مكانة في كأس العالم. وكانت الفاف قد عمدت إلى هذه السياسة سابقا حينما ضمت عدة لاعبين إلى المنتخب الأول نظير وعود قدمت لهم بالحصول على عقود إشهار ومنح مالية، كما استعملت في وقت سابق إغراء تأهل الخضر إلى كأس العالم من أجل ضم لاعبين إلى التشكيلة الوطنية.