طوّر الشباب الجزائري فكرة اقتبسها من صفحات فيسبوك غربية، يسعون من خلالها إلى تهذيب السلوك اليومي للمواطن الجزائري، من خلال نشر صور لشخصية افتراضية اصطلحوا على تسميتها ”بلال” اكتسحت صفحات الموقع الأزرق وباتت تصنع الحدث بالمواضيع الاجتماعية المتنوعة التي تعالجها. هي موضة جديدة وفكرة مستحدثة عرفت منذ أقل من أسبوع من إنشائها انتشارا ورواجا وسط الشباب، يتعلق الأمر بفكرة ”كن مثل بلال” التي خلقت حراكا كبيرا وواسعا على موقع الفيسبوك، حيث وصل زوار صفحة ”كن مثل بلال” على الموقع الأزرق أكثر من زائر 200 ألف زائر ومعجب بالصفحة في ظرف قياسي لا يتعدى الثلاث أيام وقد تناقل آلاف المستخدمين قصص بلال ووصاياه المكتوبة ضمن صور تتناول مواضيع اجتماعية مختلفة تتعلق بالممارسات اليومية للفرد الجزائرية قصد تحسينها وتعديل السيئة منها. وحسب هذه الصفحة الجزائرية فإن الفكرة التي بنيت عليها صفحتهم منتقاة من الصفحة الأمريكية ”كن مثل بيل” والتي كانت بدايتها في 23 من شهر ديسمبر 2015 أسسها الشاب الإيطالي أندريا رونسو. ”كن مثل بلال” تطور على يد الجزائريين هذه الصفحة ومثيلاتها كثيرات من جميع أنحاء العالم، تشترك مع بعضها البعض في نفس المبادئ والأهداف الرامية إلى تحسين السلوكات اليومية للمواطنين بطريقة بسيطة، سهلة وساخرة. وعلى نفس المنوال ابتكار رواد الموقع الأزرق من الجزائريين شخصيات أخرى تحمل نفس المبدأ، على غرار ”سارة” التي تتميز بصفات حميدة ومرموقة تجعلها قدوة ومثالا يجب الاقتداء به، كما انشأ آخرون شخصيات سلبية تتميز بارتكاب الأخطاء التي اتخذها شباب كمثال يسوق لأجل تفاديها من طرف المواطنين. وهو ما يجعلنا نستنتج أن الشخصية الافتراضية ”بلال” تم ابتكارها لنقد السلوكات السلبية وقد تمكنت من تحطيم كل الأرقام القياسية. شخصية افتراضية ابتكرها الغرب لتكون القدوة، استنسخ العرب الفكرة وروجوا لها واصبحت ”بلال”، فهل ستؤدي الغرض الذي أنشأت من أجله، أم أنها سوف لن تتعدى كونها مجرد مزحة وموضة فيسبوكية سينساها الشباب بعد مرور أيام قليلة كالعادة؟