طالب النائب عن حزب العدالة والتنمية حسن عريبي وزير التعليم العالي الطاهر حجار إلى تحيين والرفع من قيمة المنحة المخصصة للطلبة الجامعيين، مطالبا في سياق آخر تمديد فترة التكوين لطلبة ماستر 1 و2 إلى ثلاث سنوات بدلا من سنتين وتمديد فترة التحضير للدكتوراه إلى أربع سنوات، بدلا من ثلاث سنوات. وقال عريبي عبر سؤال كتابي رفعه إلى المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي الطاهر حجار، حول مدة التكوين لطلبة ماستر 1 و2 وكذا أجواء التحضير لنيل شهادة الدكتوراه، أن الجامعات الجزائرية تشهد ازدياد الاحتقان والتجاذب بين طلبة النظام الكلاسيكي والنظام الجديد، واحتدام النقاش حول مدة التكوين لطلبة ماستر 2، وكذا مدة تحضيرهم للدكتوراه. وأمام هذا اقترح عربي ”تمكين طلبة ماستر 2 من مواصلة التكوين لمدة سنة إضافية كي تصبح ثلاث (3) سنوات بدلا من سنتين، وفي نفس الوقت تمديد فترة التحضير لشهادة الدكتوراه للطلبة الذين يخضعون للنظام الجديد(LMD) إلى أربع (4) سنوات، مع إمكانية إضافة سنة أخرى إضافية عند الاقتضاء على أن تترك إمكانية إضافة هذه السنة للسلطة التقديرية لإدارة القسم الذي ينتمي إليه الطالب بعد إخطار المجلس العلمي للكلية، واللجنة العلمية للقسم، وذلك طبعا وفقا لمعايير علمية مدروسة تخدم العملية التعليمية، وليس بسياسة التسرع والبريكولاج”. وانتقد النائب البرلماني استحالة الطالب أن يحضر وينجز مذكرة ماستر في ظرف 6 ستة أشهر كما أنه من المستحيل أن يتمكن أي طالب في فترة زمنية تعادل أو تقل عن ثلاث 3 سنوات من تحضير رسالة دكتوراه بمواصفات علمية تعبر بالفعل عن الشهادة التي سيحملها أو يتحصل عليها الطالب، ولا يعقل أن يتمكن الطالب بالمنحة الحالية من إنجاز ما يلزمه من بحوث أكاديمية وعلمية مطلوبة، كي يقوم بالتحضير الجيد لهذه الشهادة الرفيعة، وعليه لابد من رفع قيمة المنحة المقدمة للطلبة بنسبة 70 بالمائة. كما اعتبر المتحدث ”أن حشو عدد هائل من الطلبة خلال مرحلة التكوين في الماستر 1 و2، يضر بالعملية البحثية والتعليمية، ولابد من تقليص العدد أثناء التكوين في الماستر 1 والماستر 2 إلى 15 طالبا على الأكثر، حتى يتمكن هؤلاء بالفعل من التحصيل العلمي الذي سيخدم بدرجة كبيرة مسارهم وبحثهم العلميين، وذلك لأجل مواكبة سيرورة الجامعات العالمية”.