من المنتظر أن تقوم وزيرة التربية نورية بن غبريط اليوم بفتح المطالب المؤجلة لأزيد من 55 ألف مساعد تربوي على رأسها ملف الترقيات والحجم الساعي وكذا قضية الإدماج والرخص الاستثنائية، هذا فيما أكدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين حرصها على تمسكها بلقائها اليوم مع وزارة التربية الوطنية لتجنيب قطاع التربية تبعات الحركات الاحتجاجية من إضرابات واعتصامات دورية، وإيمانا منها بأن الحوار هو السبيل الأمثل للوصول إلى الحلول التشريعية المعقولة والممكنة لملف المساعدين والمشرفين التربويين. ونقلت التنسيقية وعلى لسان رئيسها محمد واضح ”أنه يعقد اليوم الأربعاء 27 جانفي 2016 اجتماع يضم أعضاء المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين والأمانة الوطنية للنقابة الوطنية لعمال التربية من جهة ووزارة التربية الوطنية من جهة أخرى”، مؤكدا أن التنسيقية وإذ تلبي دعوة الوزارة إلى الحوار فإنها بالمقابل تشدد على أرضية الحوار مع الوزارة يجب أن يكون البيان رقم 02-2016 وملحق البيان المؤرخ في 18 جانفي 2016 الذي تضمن مطالب التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين”. وشدد واضح على ضرورة أن يكون الحوار جادا وبنّاء ويتوج بمحاضر رسمية، مؤكدة لم ولن تتنازل عن المطالب المشروعة والثابتة التي تضمّنتها بياناتها والداعية إلى ضرورة إيجاد الحلول التشريعية المعقولة والمناسبة، وفي الأمد المنظور إلى جملة المطالب والانشغالات المرفوعة إلى وزارة التربية الوطنية مع إيمانها القوي بأنها ستكون في مستوى التطلعات والآمال التي تنشدها قواعدها المؤمنة بعدالة قضيتها وحتمية انتصارها بما يكفل العدالة والإنصاف في تطبيق القوانين والرخص الاستثنائية على الرتبة ومنتسبيها كوننا فاعلين تربويين وجزء أصيل من الأسرة التربوية. في المقابل دعا واضح وفي تصريح صحفي وزارة بوضع أجندة زمنية محدّدة ودقيقة للتكفل بمطالب المساعدين والمشرفين التربويين في الأمد المنظور والرّد الكتابي وبمحضر رسمي على جملة المطالب والانشغالات المرفوعة إلى وزارة التربية الوطنية الواردة في بيانات التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين . وعاد المتحدث الى مختلف المطالب التي ستفتح اليوم في لقاء الوزيرة والتي أهمها التسوية النهائية لوضعية المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين للتربية بترقيتهم إلى الرتبة القاعدية وتجميد التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية حتى تٌسوَّى وضعية المساعدين التربويين والمساعدين الرئيسيين للتربية باعتبارهم ذووا الأحقية في الترقية الداخلية للرتبة المذكورة. والإبقاء على شرط التوظيف الخارجي لرتبة مشرف التربية بشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية. ومن بين الملفات العالقة والتي تنتظر اليوم حل نهائي من طرف الوزيرة ”تسوية وضعية المساعدين التربويين المدمجين وفق أحكام المرسوم التنفيذي 02-249 المؤرخ في 23 جويلية 2002 والذي وقع في حقهم التعسف في تطبيق أحكام الإدماج رغم نص المادة 5 منه والأمر يتعلق ببعض الولايات (سكيكدة - سعيدة - تيسمسيلت - غيليزان - تيارت)، وتجميد العمل بالمواد التمييزية الواردة في المرسوم التنفيذي 12-240، المادتين 88 مكرر و140 مكرر9 إلى حين إعادة النظر في القانون الأساسي الخاص لتمكين مستشاري التربية المنحدرين من سلك مساعدي التربية من الترقية لرتبة مستشار رئيس أو مدير متوسطة، وتقليص الحجم الساعي الأسبوعي والإستخلاف على المناصب الشاغرة”.