عاش مثقفو الزيبان من هواة الكلمة الرفيعة المنبعثة من الخيال وعمق التجارب الإبداعية الذاتية، أمسية الثلاثاء، على وقع نفحات شعرية عربية مفعمة بنكهة خليجية وتوابل جزائرية بامتياز. وتداول على المنصة بقاعة الفكر والأدب على مدار ثلاث ساعات بحضور جمهور غفير غصت به أرجاء الفضاء كوكبة من فحول الشعر من الجنسين، قادمين من مختلف أرجاء الوطن وآخرين عرب من الكويت والعربية السعودية وقطر وسلطنة عمان. وكان الحضور بالنسبة للمبدعين الجزائريين على موعد مع كل من علي ملاحي بباقة من القصائد بالفصحى منها ”تحية” و”اعتراف” و”كلمات شفافة” ولزهر عجيري الملقب ب”الفيروزي” برائعته ”ريحانة الروح”، وزينب لعوج اقتطفت من دواوينها الشعرية عدة مقاطع منها” مرثية لقارئ بغداد”، فضلا عن رباعيات شعرية من ديوانها ”نوارة لهبيلة” بالعامية الجزائرية، وهي ذات اللغة التي قرأ بها الشاعر الشعبي الطيب بوزيد قصيدته ”من الحوار ينبثق النور”. وفي أجواء هذه الجلسة الحميمية، حلقت من سلطنة عمان الشاعرة سعيدة بنت خاطر بقصائد منها ”من عمان المجد والحب تحية إلى بسكرة” و”كم قلت ياوجعي” ومن قطر الشاعرة سميرة عبيد التي قدمت مجموعة من القصائد على غرار ”الى روح والدي” و”وطني قطر” و”حنين الروح”. وقدم محمد الجلواح من العربية السعودية ابداعات شعرية منها ”من رحاب السماء” و”الحصاد والرعاع” و”زاهية” و”قسنطينة” و”تحيا الجزائر” و”قلقة” و”أنا صريع الغواني” و”قوارير”، في حين قرأ مواطنه سلطان سبهان جملة من القصائد على غرار ”فوضى” و”ابتسامة روح”. ومن جهته قرأ الشاعر الكويتي خلف حمود قصائد شعبية منها” أطفال الحجارة” و”نصيحة إلى حاكم” و”وصايف”. للإشارة، فإن هذا النشاط الذي أخذ شعار ”أماسي سيرتا للشعر.. الأمسية الخليجية” أقيم في اطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.