حذّر مركز تونسي من اعتماد الحل العسكري في ليبيا الذي سيؤدي إلى فرار جيوب الإرهاب إلى الجزائروتونس وتهديد استقرار المنطقة. وأوضح أمس، المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية التونسي في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، والذي سيقيم ندوة إقليمية يوم 25 فيفري المقبل، بمشاركة جهات رسمية من الجزائر، حول التحديات الأمنية والعسكرية التي ستواجهها منطقة شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، أن المؤتمر يندرج ضمن إكمال ما توصل اليه الملتقى الاقليمي في 25 ديسمبر 2015، من مقترحات دقيقة يمكن تنفيذها وتفعيلها على أرض الواقع بتحالف إقليمي بين بلدان المنطقة، وذلك لإيجاد آليات جماعية على المستوى الأمني والعسكري والاستخباراتي لمواجهة الخطر الذي يمكن أن يهزّ المنطقة. وأكد المركز أن ملف بناء تحالف اقليمي على المستوى الأمني من أشد الضرورات التي تستوجبها الفترة الراهنة، وذلك للتصدي لتدفق المجموعات الإرهابية في المنطقة، وعزم بلدان أجنبية على الحل العسكري في ليبيا، الذي يمكن أن يطيح باستقرار المنطقة ككل، مع فرار جيوب الإرهاب من ليبيا إلى البلدان المجاورة ومنها تكون الفوضى العارمة. ويرى المركز أنه منذ بدأ الحديث عن التسوية السورية، أصبحت اشكالية رجوع الإرهابيين إلى بلدانهم الأم، موضوعا يطرح على بلدان شمال إفريقيا، وخاصة رجوعهم إلى ليبيا، وتكوين ”إمارة داعشية بسرت”، ما يشكل خطرا على المنطقة بأكملهما، خاصة وأن ليبيا أصبحت بؤرة للتنظيمات الإرهابية ومعقل من المعاقل الخطيرة لداعش والمافيا العالمية، من إرهاب، تهريب، مافيا ميلشيات، تسليح المواطنين، مخازن الأسلحة، وهو الواقع الذي بات يهدد استقرار تونس، ليبيا، الجزائر، مصر والساحل الصحراوي. وتابع المصدر أن تداعيات كبرى على المستوى الأمني لشمال إفريقيا وجنوب المتوسط، بعد انتقال الصراع من الشرق الأوسط إلى حلبة شمال إفريقيا، لا سيما بعد أن أعطي الإذن لهذه التنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار منطقة شمال إفريقيا، قصد تموقع القوى الكبرى.