ساد المناطق السورية التي شملها اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الأمريكي الروسي المدعوم من الأممالمتحدة، هدوءا استثنائيا لليوم الثاني على التوالي مع استمرار التزام القوات الحكومية والفصائل المعارضة بوقف اطلاق النار، وفق ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. ونعم سكان حلب في شمال سوريا والتي تشهد معارك شبه يومية بين فصائل المعارضة والقوات النظامية منذ صيف 2012، بليلة وصباح هادئين. وفي السياق ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع، يوم أمس، أن مركز التنسيق الروسي في سوريا تلقى معلومات عن هجوم بالمدفعية الثقيلة على بلدة تل أبيض السورية من أراض تركية. وقال المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا، أنه حصل على معلومات تفيد بهجوم مقاتلين من الأراضي التركية، على مدينة تل أبيض السورية. وقال رئيس المركز، الفريق سيرغي كورالينكو: "في ليلة 27-28 فبراير، حصل المركز الروسي لتنسيق الهدنة، على معلومات عن هجوم وحدات مسلحة وبدعم من المدفعية الثقيلة، من الأراضي التركية على مدينة تل أبيض، وأنه تم التأكد من المعلومات لاحقا عبر عدة قنوات بما في ذلك "قوات سوريا الديمقراطية". ووجه كورالينكو طلب إيضاح إلى المركز الأمريكي في العاصمة الأردنية عمان، بشأن تعرض الأراضي السورية لقصف من الجانب التركي. ونقلت الوكالة عن كورالينكو قوله: "المركز الروسي توجه إلى المركز الأمريكي للهدنة الواقع في عمان، للحصول على إيضاح بشأن قصف الأراضي السورية من جانب تركيا، التي تعد عضوا في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم الدولة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، صباح أمس، إن طائرات حربية هاجمت ست بلدات سورية في الجزء الغربي من محافظة حلب، يوم الأحد، بعد يوم من بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية. وأكد مقاتلو معارضة وقوع الضربات الجوية وقالوا إن طائرات حربية روسية نفذتها لكن المرصد قال إن هوية الطائرات لم تتضح بعد.