تعرضت حلاقة لعملية نصب واحتيال كلفتها سبها أموالا طائلة قدرت ب254 مليون على يد راق مزيف، هذا الأخير الذي تقدم لخطبتها وصرح لها أنه عسكري ويمارس الرقية الشرعية بين الفينة والأخرى، أين أوهمها بأنها تعاني من المس وطلب منها أن تذهب وإياه ليتكفل برقيتها. وفي هذه الفترة كان يقوم بمعية شريكته في الجريمة بتقديم محلول مائي على أساس أنه ماء مرقي لتشربه الضحية في قضية الحال، والتي كانت تشتريه منهما بمبالغ مالية مرتفعة إلى أن بلغت القيمة الإجمالية 254 مليون سنتيم. وصرحت الضحية أن هذا الماء كان يخرجها عن سجيتها ويجعلها تنصاع لأوامرهما دون وعي منها، لتكتشف أن هذا الماء يحتوي طلاسم وشعوذات، وبعد أن قررت التوقف عن مدهما بالأموال، هددها الراقي المزيف بقتلها في حال امتناعها عن تقديم الأموال له، لتقوم برفع شكوى قضائية ضده تبين من خلالها أن هذا الراقي مجرد دجال مشعوذ يمتهن الشعوذة للنصب على أمثالها، رفقة زوجته التي تشتغل معه في ذلك الوكر المتواجد ببوزريعة في العاصمة، حيث طالبت الضحية باسترجاع أموالها المسلوبة المقدرة ب254 مليون سنتيم، إلى جانب تعويض مالي مقدر ب30 مليون سنتيم جبرا بالأضرار اللاحقة بها. والتمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة سنتين حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة في حق المشعوذ وزوجته، في حين تم تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية.