صنفت دراسة مسحية، التي أعدت مؤخرا ضمن مؤشر (أجيليتي) للخدمات اللوجيستية للأسواق الناشئة للعام 2016 الجزائر في المركز 30 عالميا، حيث اعتبر السوق الجزائرية سوقا استهلاكيا واعدا. وكشفت الدراسة المسحية التي أعدت مؤخرا ضمن مؤشر (أجيليتي) للخدمات اللوجيستية للأسواق الناشئة للعام 2016، أن حجم الإنفاق الاستهلاكي للفئة المتوسطة السريعة النمو في إفريقيا هو محرك نمو للقارة يضاهي في أهميته الطلب على معادنها ومواردها الطبيعية. واعتبر المديرون التنفيذيون لقطاع الخدمات اللوجيستية العالمية، جنوب إفريقيا ونيجيريا وكينيا وغانا، أهم الأسواق الناشئة الواعدة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ورغم ذلك، فقد ظل تدهور مستوى البنى التحتية ونقص توليد الطاقة والفساد أعظم المخاطر التي تواجه الاقتصاديات الإفريقية، وفقا لأكثر من 1100 مدير تنفيذي شارك في الدراسة المسحية. وقال جيوفري وايت، الرئيس التنفيذي لشركة (أجيليتي أفريكا)، ”السوق مفتوح للمبادرين الأوائل القادرين على اجتياز المخاطر واحتضان الموهبة الإفريقية، والفرصة متاحة أمام أولئك الذين يبحثون عن تأسيس أعمال مستدامة وطويلة الأجل تجلب الممارسات العالمية وتتأقلم مع الظروف المحلية”. ويقدم (مؤشر أجيليتي للخدمات اللوجيستية للأسواق الناشئة)، الذي بلغ الآن عامه السابع، صورة لوجهات النظر في قطاع الخدمات اللوجيستية العالمية، ويرتّب أهم 45 سوقا ناشئا في العالم بحسب الحجم وظروف العمل والبنية التحتية وغيرها من العوامل الأخرى التي تجعلها أكثر جذبا لمقدمي الخدمات اللوجيستية ووكلاء الشحن وخطوط الشحن وناقلي الشحن الجوي والموزعين. واحتفظت الصين، ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، بريادة الأسواق الناشئة العالمية، بهامش كبير، وضمت قائمة أولى الدول في ترتيب المؤشر لهذا العام، كلا من الإمارات العربية المتحدة (في المركز الثاني).وفي منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تصدرت جنوب إفريقيا (المركز 16) ونيجيريا (17) قائمة أهم الأسواق الناشئة، وتراجعت الدول الأخرى بالمنطقة إلى ذيل القائمة، فقد حلت إثيوبيا في المركز (37)، وتنزانيا (40) وكينيا (43) وأوغندا (45). أما في منطقة شمال إفريقيا، فقد جاءت المغرب في المركز (20)، وتلتها والجزائر (30) وتونس (36) ثم ليبيا (41).