قالت التقارير الإخبارية الواردة تركيا، إنّ هجوماً بسيارة ملغومة وصاروخ نفذه مسلحو حزب العمال الكردستاني، صباح أمس الجمعة، قتل شرطيين وأصاب 35 شخصا، جنوب البلاد. ونقلت ”الأناضول”، عن مصادر أمنية قولها إنّ ”منظمة حزب العمال الكردستاني ”بي كا كا”، قامت صباح أمس بتفجير سيارة مفخخة في قضاء ”نصيبين”، قرب سكن للشرطة بولاية ماردين جنوب البلاد”. ومن جهتها نقلت وكالة دوغان الإخبارية أنّ عناصر من ”بي كا كا”، استهدفوا مكتبا للمرور بمنطقة تابعة لنصيبين قرب الحدود السورية، في أعقاب اطلاق نار ببنادق وقذائف صاروخية، مضيفة أن حريقا شبّ داخل مبنى الشرطة ومساكن تابعة له بفعل الانفجار. كما أفادت الأناضول أنّ مجهولين أطلقوا، مساء أمس الخميس، النار على سيارة للشرطة، وسط مدينة إسطنبول، دون أن يبلغ عن وقوع خسائر مادية أو بشرية. وتعد هذه الحادثة، هي الثانية من نوعها خلال الساعات القليلة الماضية. وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية، فإن الشرطة لاحقت السيارة التي استقلها منفّذو الهجوم، حيث تعرضت سيارة تابعة للشرطة، في وقت سابق، لإطلاق نار في إسطنبول، خلال مرافقتها مركبة لنقل موظفي القصر العدلي، دون أن يسفر ذلك عن أيّة خسائر بشرية. وتجدر الإشارة إلى تجدد العنف العام الفائت، بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني بعد انهيار وقف لإطلاق النار دام سنتين. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة معاريف العبرية على موقعها الإلكتروني يوم الخميس، أنّ تل أبيب تدعم طموحات الشعب الكردي في الشرق الأوسط بالاستقلال. ونقلت الصحيفة تصريحات رون درمر، سفير الكيان المحتل لدى واشنطن، مع التلفزيون الكردي، وقال درمر ”إلى جانب إسرائيل، هنالك شعب آخر يحب الحرية ويناضل من أجل الاستقلال، إنه الشعب الكردي”. وأضاف السفير الإسرائيلي ”إننا نشعر أن هنالك علاقات قوية بين اليهود والأكراد وبين إسرائيل وكردستان”. وقال: ”الإسلام الجهادي، لا يهدد إسرائيل فحسب، إنما يهدد الجميع في الشرق الأوسط، الأٌقليات، وعلى رأسهم المسيحيين، والأكراد، وحتى المسلمين”. وتخشى أوساط سياسية في تل أبيب أن تتسبب تصريحات السفير عن الشعب الكردي إلى تعكير أجواء المصالحة الإسرائيلية- التركية، لا سيما أن تركيا في حالة مواجهة مباشرة مع الأكراد. يذكر أن تقارير كثيرة أكدت وجود علاقات قوية قديمة بين الأكراد ودولة الاحتلال وقيام الأخيرة بتدريب الأكراد عسكريا وإمدادهم بالسلاح، فيما لم يخف رئيس حكومة الكيان، بنيامين نتنياهو، عن دعمه للدولة الكردية المستقلة في العراق، خلال مؤتمر نظمه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي الشهر الماضي.