سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المناضل المغربي علي الهروشي: "المخزن يلعب على وتر تغيير فكر الأجيال كي يُنوِّم الصحراويين عن قضيتهم" طالبهم بالرجوع إلى الكفاح المسلح والابتعاد عن الإسلاميين
وجّه المناضل والكاتب والصحفي المغربي علي الهروشي، وهو أحد أعضاء حركة 20 فبراير، نداءً إلى الشّعب الصحراوي، قال فيه، إنّه قد مرّت 41 سنة على احتلال المغرب للأراضي الصحراوية، دون أن يستجيب المخزن لمطالب الشعب الصحراوي المشروعة في الانعتاق من نير الاحتلال الذي طال أمده، وأنّه طيلة هذه الحقبة والمخزن يستخدم القضية الصحراوية لاستنزاف المغاربة، مدعيا بأنّه يصرف تلك الأموال على الصحراء والصحراويين. كما يستنزف خيرات الصحراء الغربية ويدس الاموال في جميع بنوك العالم، مشيرا إلى ”بيع الرمال والشمس السمك الفلاحة كل المشاريع التي تصب في ميزانية الملك والجنرالات العملاء”، وإلى تحمل الشعب المغربي أتعاب تنقل محمد السادس من الرباط الى الصحراء وأنه أبلغ الهيئات الدولية المعنية بذلك. وتعجب الهروشي من أنه على الرغم من أن الحسن الثاني هو من بادر بتقديم ملف الاستفتاء على تقرير المصير إلى الأممالمتحدة، نجد المخزن اليوم يتهرب من هذا المطلب، مضيفا أنّ ”من يدعي أنه أمير المؤمنين يدفع رشاوى للناس كي يبايعونه” وأنه مازال يعيش على خرافات القرون الوسطى. وقال الهروشي في كلمة بثها على موقعه في يوتيوب، إنّ المخزن يُسقط كل تحرّكات الشارع المغربي المطالبة بالتغيير، وبوضع حدّ لتجاوزات زبانيته الذين يقمعون ويضربون يرفسون المُفقّرين عنوة على قضية الصحراء. كما يقمع كل محاولة للصحراويين باسم المشاريع وتقديم الامتيازات للصحراويين، موضحاً أنّ الامتيازات التي تعطى للصحراويين تمنح للأعيان والخونة والعاهرات والجواسيس والعملاء. ملفتاً إلى أنّ المخزن يسلّط على كل مغربي يجرؤ على التلفّظ بعبارة ”الصحراء الغربية” عقوبة خمس سنوات سجنا بينما نجده يدوّن في المراسلات والمقررات الدولية للأمم المتحدة ومجلس الأمن مسمى الصحراء الغربية. أو النزاع حول الصحراء الغربية وستدل في ذلك بالمناضلين علي أنزولا وعلي المرابط الذي واجه ثلاث سنوات سجنا لذات السبب. وحذّر الهروشي من سياسة المخزن الاستعمارية التي يعتمدها المخزن منذ سنة 1975، وذلك ”منذ عهد الحسن الثاني وإلى غاية عهد محمد السادس، والتي يسعى من خلالها إلى تغيير قضية الصحراء الغربية ديمغرافيا وجغرافيا، من خلال استقطاب عائلات من البوادي المغربية وخاصّة عائلات أفراد الجيش كمستوطنين، ومنحتهم امتيازات ومشاريع في الصحراء الغربية ليحلوا محل الصحراويين. وحثّ الصحراويين على حل قضيتهم قبل فوات الأوان لأن المخزن يلعب على وتر تغيير الفكر وتغيير الأجيال وتغيير الطموحات كي يُنوِّم الصحراويين والشعب المغربي من جهة وتستنزف هذا وذاك من جهة أخرى، مذكرا بتعمّده إفشاء المخدرات والعاهرات في الصحراء وهي لم تكن موجودة من قبل. كما حذّر الهروشي الامازيغ من الدخول في صراع مع الصحراويين، مذكرا إياهم أن من قتل الشاب عمر إزم هم أبناء الخونة والعملاء الذين يموّلهم المخزن، وليس الصحراويين الأحرار. بقاء الصحراويين تحت الحكم العلوي ”أكبر الكبائر” ! وخيّر الهروشي الصحراويين بين السعي مع المعارضة المغربية لبناء ”جمهورية مغربية خالية من الدكتاتورية العلوية”، معتبرا بقاء الصحراويين تحت الحكم العلوي ب”أكبر الكبائر”، وبين استغلال الوضع الدولي الراهن، وأنظار العالم المتجهة صوب القضية الصحراوية، وتواجد بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية ”مينورصو”، والخروج إلى الشوارع والقيام باعتصامات لجلب اهتمام الرأي العام العالمي إلى قضيتهم وتكوين ميليشيات تقدمية لها طموح ومشروع على شاكلة منظمتي وطن الباسك والحرية المعروفة اختصارا باسم ”إيتا”، ومنظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي (إيرا)، والابتعاد عن الإسلاميين، لأن التورّط مع المنظمات الإسلامية سيؤلب ويحرض الغرب عليهم. كما طالبهم بأن ”يصفوا كافة الجواسيس والعملاء والأعيان المتواطئين مع المستعمر، لأنّه لا يوجد صحراوي غني ما لم يكن متواطئ مع الدكتاتورية العلوية، وأنّه جاء الوقت ليدرك المغاربة والصحراويون أن عدوهم مشترك وهو الدكتاتورية العلوية”، على حد تعبيره. يذكر أنّ الناشط علي الهروشي المقيم بهولندا منذ ديسمبر 2004، وهو أخ المعتقل السياسي السابق موحى لهروشي، أعلن تخليه عن جنسيته المغربية واكتفائه بالجنسية الهولندية. وقد عزى قراره لكون ”النظام السياسي المغربي دكتاتوري عنصري ومستعمر ولاحق للإنسان فيه بالعيش بكرامة. لذلك لا يستحق أن يحتفظ بجنسية تربطه بنظام من هذا النوع ،عكس الجنسية الهولندية التي يحس فيها أنه يعيش كمواطن يتمتع بكل حقوقه الإنسانية، وأضاف أنه لا يمكن أن يعيش بجنسيتين متناقضتين في كل شيء”. وقد سبق للخارجية المغربية أن طالبت بتسليمه، بعد تصريحات حرّض فيها على حمل السلاح لعزل الملك.