اعتصم، صباح أمس، العشرات من السكان المقصين من مشروع تزويد قرية بقرية أولاد بوطارة ببلدية قلال جنوب ولاية سطيف، أمام مقر توزيع الغاز والكهرباء مديرية الهضاب، للمطالبة بضرورة استفادتهم من هذا المشروع الحيوي. تعد هذه الحركة الاحتجاجية الثانية لهؤلاء السكان الذين يمثلون 65 عائلة، حيث احتجوا الأسبوع المنصرم، أمام مدرسة القرية وقمت لهم وعود من قبل المسؤولين المحليين غير أنها لم تتجسد على أرض الواقع، وهو ما دفعهم لمعاودة الاحتجاج، للمطالبة بالاستفادة من مشروع الغاز الطبيعي، الذي تكاد فيه الأشغال تنتهي، حيث لم يبق منها إلا بعض الرتوشات الخفيفة، حيث استفادت بعض المنازل خلال الشطر الأول بكل من سكان بلعيساوي ولعطاطفة، ليأتي دور الشطر الثاني من خلال ربط كل المنازل الواقعة بأولاد سديرة والمصامدة، التي تم استثاء العدد المذكور سلفا، وهو ما اعتبره السكان المقصون سياسة تهميش وكيلا بمكيالين. وقد استقبلت مصالح مؤسسة سونلغاز ممثلين عن هؤلاء المحتجين، وأكدوا لهم أنه سيتم إيفاد لجنة إلى قريتهم للنظر في القضية وإيجاد حلول وتزويد جميع سكان قرية أولاد بوطارة بالغاز الطبيعي. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن أسباب إقصاء 65 عائلة من التزود بالغاز الطبيعي، يعود بالدرجة الأولى إلى دواع أمنية، حيث أنه من يملك سورا محاط بسكنه أو يتواجد عمود كهربائي أو أسلاك كهربائية مارة فوق منزله يحرم تلقائيا من الغاز لتفادي حدوث أخطار قد تودي بحياة السكان.