قدم رئيس الغرفة التجارية البريطانية جون لونغورث استقال من منصبه بعد توقيفه عن العمل بسبب تصريحات أثارت جدلا، قال فيها إنّ مستقبل بريطانيا سيكون أكثر ازدهارا خارج الاتحاد الأوروبي. ونقلت إذاعة لندن عن غرفة التجارة البريطانية قولها إن ”لونغورث اعترف بأن دعمه ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي قد يسبب جدلا. وكان لونغورث أعلن عن دعمه خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر السنوي لغرفة التجارة البريطانية، الخميس الماضي، وقال حينها إن ”الاستفتاء حول الاتحاد الأوروبي خيار بين الشيطان والبحر الأزرق العميق” في إشارة منه إلى صعوبة الاختيار بين البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه. وأضاف أن ”الناخبين يواجهون بلا شك خياراً صعباً”. وأشار لونغورث إلى أن الخيار الأول هو البقاء في الاتحاد الأوروبي الذي لم يتم إصلاحه، أما الخيار الثاني والخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي فيشوبه الغموض وعدم اليقين. وصرّح لونغورث لاحقاً بأن هذه التصريحات هي موقف شخصي. وتحول توقيف لونغورث عن العمل إلى قضية سياسية، فوصف عمدة لندن بوريس جونسون القرار بأنه ”فضيحة”، فيما طالب وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، الوزراء البريطانيين بإعطاء توضيحات عما ”إذا كانوا متورطين بأي شكل من الأشكال في الضغط على غرفة التجارة البريطانية لإبعاد لونغورث عن منصبه”. ونفت الحكومة البريطانية فرض أي ضغوط على غرفة التجارة البريطانية لتوقيف رئيسها. وسيصوت الناخبون البريطانيون في 23 جوان حول ما إذا كانوا يريدون لبريطانيا أن تبقى عضواً في الاتحاد الأوروبي أم لا. يذكر أن استطلاعا للرأي أجري على الإنترنت لأعضاء غرفة التجارة البريطانية كشف أن 59.5 في المائة من أعضائها الذين يشكلون أكثر من ألفي عضو، صوتوا لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي فيما صوت 30 في المائة منهم بالرغبة في مغادرة بلادهم الاتحاد.