* بوشوارب: ”تجسيد 3 مشاريع بالشراكة مع الأجانب قبل الثلاثية للنهوض بالقطاع” كشف، أمس، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أن قطاع النسيج يمثل ما قيمته 400 مليار دينار، لا يغطي الإنتاج المحلي منه سوى 4 بالمائة، بينما يتم استيراد 96 بالمائة من النسيج، اللباس والأقمشة من الخارج. وراهن بوشوارب، أمس، خلال تصريحه على هامش منتدى صناعة النسيج الذي احتضنه فندق الأوراسي بالعاصمة، على مجمع غليزان لصناعة النسيج الذي سيتم تجسيده بمنطقة سيدي خطاب، والذي سيحدث نهضة في القطاع، إذ سيتم وضع حجر الأساس من قبل الوزير، ما سيسمح بتشغيل 25 ألف عامل من خلال 8 وحدات صناعية، فضلا عن إنشاء مدرسة تكوين خاصة بالقطاع، مع ارتقاب دخوله حيز الإنتاج نهاية سنة 2016 أو بداية 2017 والذي سيشهد إنتاج أول لباس جزائري الصنع من مرحلة نسج الخيط حتى جاهزية القطعة للاقتناء. كما كشف بوشوارب، في ذات السياق، عن وضع استراتيجية محكمة في قطاع النسيج، ما سيسمح بتوفير القطعة جاهزة للمستهك المحلي في مدة لا تتعدى 15 يوما بين الفكرة وتصميم القطعة، مشددا على ضرورة تكاتف كافة الشركاء على غرار الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أرباب العمل والدولة للنهوض بقطاع النسيج في الجزائر حيث سيتم تجسيد 3 أو 4 مشاريع شراكة جزائرية أجنبية، على أن يتم الاتفاق النهائي قبل انعقاد اجتماع الثلاثنية المقبل، يضيف الوزير،. وفي رده على الشركات التي تم اختيارها لتجسيد المشاريع، فأكد المسؤول الأول عن قطاع الصناعة عن وجود الشريك التركي فضلا عن شركاء آخرين سيتم تحديدهم فيما بعد، قائلا ”كل من يمضي في النظرة الاقتصادية للحكومة فمرحبا به”. ونوه الوزير بضرورة تكاتف القطاعين العام والخاص مع الاستعانة بالخبرة الأجنبية لتطوير القطاع وإرضاء المستهلك الجزائري الذي أصبح متطلبا، مع التركيز على طرح منتجات ذات جودة ونوعية ترتقي لمستوى تطلعات الزبون وترضي ذوقه، مع البحث عن أسواق خارجية لتسويق المنتجات النسيجية الجزائرية الصنع. وخلال افتتاحه لأيام صناعة النسيج التي تمتد من 14 إلى 24 مارس الجاري، أكد عبد السلام بوشوارب أن هذا المنتدى يهدف إلى رس استراتيجية مناسبة لإحياء القطاع مع كل المتعاملين في المجال، لتمكينه من استعادة مكانته المرموقة على المستوى الوطني بدعم من السلطات العمومية. وقد افتتح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب هذا اليوم بعرض حول سوق صناعة النسيج في الجزائر ومخطط العمل المحرر من قبل الفاعلين في هذا الميدان. من جهته، ربط وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، في مداخلته، بين التعليم والآفاق التي تمنحها صناعة النسيج، كما قدم روني بوكان من مجمع ”في دي أم آ” ”جمعية الصانعين الألمان للماكنات والتجهيزات” مساهمته كخبير في الماكنات والأدوات التي تستعمل في العمل في مجال صناعة النسيج.