طالب سكان مشتة جلامة التابعة لبلدية زغاية، الواقعة على بعد 10 كم من عاصمة ولاية ميلة، السلطات المحلية، بالإلتفات إليهم بنفض الغبار عن مشاكلهم الاجتماعية المتشعبة التي يتخبطون فيها مند عدة سنوات بسبب الحرمان والنقائص التي تحاصرهم من كل جانب، فالوضع المزري الذي آلت إليه طرقات التجمع السكني، إذ أصبحت في درجة متقدمة من الإهتراء، باتت تؤرق السكان وتتسبب في عرقلة الحركة المرورية وتعطل العديد من المركبات. وما زاد الأمر سوءا أن الطريق الرئيسي لجلامة أصبح الفضاء المناسب لرمي مختلف الفضلات التي تنتجها المحلات التجارية على اختلاف نشاطها، خاصة بالنسبة لمقاولات البناء والتعمير التي أصبحت تشوه منظره. كما أن الجثث المرمية على حافة هذا الطريق أفرزت حالة من التذمر لدى عابري هذا المسلك، الذين طالبوا في أكثر من مناسبة الجهات المعنية بوضع حد لذلك الإعتداء على البيئة والمحيط، خصوصا أنه مرشح بأن يكون مسلكا سياحيا بامتياز. وعبّر السكان من جهة أخرى عن سخطهم من تجاهل السلطات البلدية لمطلبهم المتعلق بربط منازلهم بقنوات الصرف الصحي، حيث يفتقر حوالي 200 مسكن ولحد الآن لشبكة للتطهير، وهو ما جعل السكان يعتمدون في تصريف الفضلات عبر الحفر الصحية. وما أثار حفيظة مواطني تجمع جلامة هو عدم اهتمام الجهات المسؤولة بميلة إيجاد حل لهذا الوضع، الذي وصفه السكان بالمتدهور نطرا لملامسة جلامة لحوض سد بني هارون، وهو ما يجعل فرضية تلوث مياه سد بني هارون في المنطقة مذكورة قائمة. ويأمل سكان تجمع جلامة بربطهم بقناة غاز المدينة الجاري أشغال تمديدها عبر تجمعي بوفوح المجاورين خاصة بوفوح الثانية التابع نصفها لذات البلدية، والتي لا تبعد عنه إلا بحوالي كيلومترين، وهو ما يزيد من تطلعهم للاستفادة بهذه المادة الحيوية التي أصبحت أكثر من ضرورة ومطلبا ملحا لتفادي تكرار المعاناة التي عاشوا ويلاتها خلال كل شتاء، حيث يلجأ السكان إلى الاستنجاد بالحطب من الغابات المجاورة.