ينطلق الربيع الثقافي في الجزائر يوم 21 مارس الجاري ويستمر لغاية ال26 من نفس الشهر، وسيعرف العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة ما بين الامسيات الشعرية والعروض المسرحية والسينمائية، ناهيك عن معرض الكتب القديمة. ونشط مسؤول التظاهرة، أحمد ماضي، رفقة مدير الديوان الوطني لرياض الفتح، معمر قنة، ندوة صحفية تم التطرق فيها لبرنامج هذه التظاهرة في طبعتها الأولى، حيث قال رئيس نقابة الناشرين أن الطبعة الأولى مرفوعة لروح الراحل الطاهر بن عيشة، ويتضمن البرنامج معرضا وطنيا للكتاب بمشاركة 53 دار نشر، يكون مخصصا للإصدارات الأدبية في مختلف الفنون، وهو المعرض الذي سيخصص جانبا منه لأول مرة للكتب القديمة التي يتم وضعها تحت تصرف القراء بأسعار رمزية. وقال ماضي أن التظاهرة ستتخللها بعض العروض السينمائية، من بينها فيلم ”البئر” للطفي بوشوشي ووثائقي ”روشي نوار” للمخرج شريف عقون والفيلم الوثائقي الآخر ”الجزائر نظرة من السماء” للمخرجين يان أرتوس بيرتران ويزيد تيزي، بالإضافة إلى عرض مسرحية ” اللاز” التي اقتبسها محمد بورحلة وأخرجها يحيى بن عمار ومن إنتاج المسرح الجهوي سوق أهراس. وسيعرف البرنامج العام للتظاهرة برمجة مجموعة من الندوات حول الشعر والرواية، من بينها تقديم كتابي ”العربي الأخير” لواسيني الأعرج ورواية ”قبل الحب بقليل” لأمين الزاوي، ولقاءات أخرى حول التحارب الشعرية العربية، منها تجربة الشاعر التونسي منصف المزغني ومحاضرة حول الجيل الجديد في القصيدة الموريتانية، ناهيك عن ندوة حول التحريب في الرواية الجزائرية وندوة حول راهن الشعر الجزائري. من جهته، قال مدير ديوان رياض الفتح، معمر قنة، أن تزامن الربيع الثقافي مع العطلة المدرسية سيسمح للجمهور بالتوافد بقوة على نشاطات التظاهرة، خصوصا التنوع الذي يميزها سيستقطب شرائح مختلفة، مع تشجيع المقروئية عند الأطفال. وكشف أحمد ماضي أن مشاركة دور النشر في الربيع الثقافي ستكون مجانية أي أنهم لا يدفعون مقابل شغلهم لمكان في المعرض، وهو الأمر الذي يتناقض مع موقف الوزير الذي صرح مؤخرا بأن زمن المجانية قد انتهى.