تحطمت طائرة ركاب تملكها شركة ”فلاي دبي” الإماراتية، تقل 62 شخصاً، كانت القادمة من دبي فجر أمس، أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة ”روستوف نا دونو” جنوبي روسيا في ظروف جوية سيئة. وأظهرت الصور التي رصدتها كاميرات المراقبة، الطائرة وهي تهوي بشدة وتعرضها للانفجار. وأسفر الحادث عن مقتل جميع ركابها وافراد طاقمها البالغ عددهم 62 معظمهم مواطنون روس وفق ما أفاد به محافظ روستوف، فاسيلي غولوبيف. ونشرت وزارة الطوارئ والدفاع المدني الروسية أسماء ضحايا الطائرة المنكوبة، وتضم قائمة الضحايا أسماء الركاب ال55 وأفراد الطاقم ال7. وقالت وزارة النقل الروسية إن التحقيق جارٍ لمعرفة أسباب الكارثة، ومنها الظروف الجوية الرديئة التي أفشلت هبوط طائرة وخطأ من الطيار، ولم تتحدث عن أي هجوم إرهابي يكون قد استهدف الطائرة. وأفادت وكالة سبوتنيك الروسية بعثور رجال الإنقاذ الروس على الصندوق الأسود الأول للطائرة، في مكان تحطم الطائرة وذلك خلال عمليات البحث. وأعلن المتحدث باسم لجنة التحقيق الروسية، فلاديمير ماركين، أنه بالفعل تم العثور على أول صندوق ويتم البحث عن الصندوق الأخر. ومن جهتها، نشرت الشركة المالكة للطائرة، ومقرها دبي، على موقعها بياناً جاء فيه: ”تأسف فلاي دبي لتأكيد أن رحلتها إف زد 981 تحطمت عند الهبوط، وتم تأكيد وفيات كنتيجة لهذا الحادث المأساوي. وقد أقلعت الرحلة من مطار دبي الدولي”. وأضاف بين الشركة ”نحن نسعى لجمع المعلومات بأسرع ما يمكن، وفي هذه اللحظات الأليمة إن قلوبنا مع المسافرين والطاقم على متن الرحلة المذكورة، وسنفعل ما بوسعنا لمساعدة المتضرّرين من هذا الحادث، وحالياً نطبق آلية الاستجابة للأزمات وسنعمل عن قرب مع جميع الجهات المعنية، وسننشر التفاصيل عندما تتوفر بشكل عاجل ودوري”. وأعلنت الشركة المالكة للطائرة، ومقرها دبي، أنها كانت تقل 55 مسافرا منهم 33 امرأة و18 رجلا و4 أطفال. وقدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعازيه لأسر ضحايا الكارثة. وأفاد المتحدث الرئاسي، دميتري بيسكوف، أن بوتين كلّف محافظ مقاطعة روستوف ووزير بالتكفل بأسر الضحايا. وحسب مصادر أجهزة الطوارئ فقد كان على متن الطائرة المنكوبة التابعة للشركة الإماراتية ”فلاي دبي” 55 راكبا وتكون طاقمها من 7 أشخاص. وحسب المعطيات الأولية، فإن الطائرة القادمة من دبي تحطمت أثناء محاولة الهبوط. وتحمل الطائرة رقم التسلسل 40241 وحلّقت لأول مرة في 21 ديسمبر 2010، وقد اشترتها شركة الطيران من الشركة المنتجة ”بوينغ” في يناير 2011. وتستخدم طائرات ”بوينغ 737-800” من قبل شركات الطيران من أبريل 1998، ويستمر إنتاجها التجاري، وتعتبر الموديل الأكثر شعبية من هذا النوع. وتعد هذه الكارثة الأولى لشركة ”فلاي دبي”، حسب معطيات موقع أمن الطيران، وتعرضت طائرة تابعة للشركة من قبل، إطلاق نار في 26 يناير 2015 أثناء هبوطها في مطار بغداد.