قرر رئيس جمعية ”نوافذ ثقافية” الخروج عن صمته، منتقدا ما وصفها الممارسات الرديئة التي مارستها إدارة وزارة الثقافة في حق الجمعية الثقافية ”نوافذ ثقافية”. هذه الجمعية، يقول، استطاعت أن تجد لها مكاناً محترما في المشهد الثقافي الجزائري بفضل النشاطات المميزة التي نظمتها منذ تأسيسها إلى يومنا. وقال رياض وطار أنه قدم ملفا خاصا بتنظيم الطبعة الثانية للأيام العربية لسينما التحريك في فترة الوزيرة السابقة نادية لعبيدي، بعدما تحصل على تطمينات من قبلها ومن قبل حليمة حنكور، ولكن رحلت لعبيدي دون أن يتحقق المشروع ميدانيا، ويضيف بأنه تقدم كذلك بطلب تنظيم جائزة للرواية باسم الراحل الطاهر وطار عن طريق محافظ مهرجان وهران إبراهيم صديقي، وهو الطلب الذي رحبت به كثيرا ووعدت الوزارة بتقديم الدعم المالي الذي يسمح بتنظيم جائزة تكون بمقام شيخ الرواية الجزائرية، إلا أنه وبعد مرور أشهر من استلام الوزير للملف يقول وطار: ”تفاجأنا بتراجع الوزير عن وعده بحجة أن هناك مهرجانا دوليا سيقام وهو المهرجان الذي قامت وزيرة الثقافة بسرقة فكرته من نشاطنا، وقد قمنا بفضحها في وقتها عبر مختلف وسائل الإعلام، والأدلة موجودة لإثبات ذلك، واليوم نتساءل ما الجدوى من منعنا في ظل عدم وجود نية في تنظيم فعالية أخرى؟ أليس من حقنا أن نستفيد من دعم وإعانة الوزارة مثلما استفاد غيرنا قبلنا، بل هناك من شهد فعاليته تتحصل على الترسيم من قبل الوزارة”. وأضاف رياض وطار أن الجمعية الثقافية ”نوافذ ثقافية” بمقدورها تنظيم مهرجان دولي بمشاركتها في تنظيم دورتين للمهرجان الدولي الفرنكوفوني لسينما المدارس بميزانية منعدمة تماماً، محاولة منا لتلقين مبادئ السينما للأطفال، والتحضير حاليا لتنظيم طبعة ثالثة، وبحوزة الجمعية مشاريع لنشاطات راقية ستمكن الجزائر من أن تتحول إلى مركز ثقافي جد هام، منها تنظيم ملتقى دولي خاص بالأمير عبد القادر بالتنسيق مع الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي، مع تأسيس جائزة تحمل اسمه، والملف متواجد على مستوى دائرة الملتقيات التي يشرف عليها الأستاذ سليمان حاشي بعد أن تم إيداعه من طرف الجمعية. وتساءل رياض وطار عن الأسباب الحقيقية التي تجعل الوزارة تفضل التعامل مع جمعيات معينة على حساب أخرى، في وقت استطاعت الجمعية استقطاب احترام العدو قبل الصديق من خلال النشاطات الثقافية المميزة التي قامت بتنظيمها إلى اليوم دون أن تتلقى أي دعم مادي.