كشف مصدر مسؤول بوزارة المالية، ل”الفجر”، أن وزير المالية، عبد الرحمان بن خالفة، شخصيًا وبأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال قرر إرسال لجنة وزارية مركزية تتكون من 7 إطارات سامين للتحقيق في مصادر أموال عدد من أثرياء ورجال أعمال عين مليلة وعين فكرون والتي تشير بعض المعطيات أن مصادرها مشبوهة، خاصة بعد حادثتي مقتل شخصين من مدينة عين مليلة يعتبران من كبار أثرياء المدينة وتعرضهما لسرقة أموال ضخمة بالعملة الصعبة تقدر بحوالي 100 مليار سنتيم وذلك في ظرف أسبوع واحد. وقد أعطيت أوامر لمصالح ضرائب ولاية أم البواقي للتحقيق في مصادر هذه الأموال التي تحوم حولها شكوك كثيرة، حيث يشتبه في تحويل وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، مع العلم أن معظم أثرياء ورجال أعمال عين مليلة وعين فكرون لا يودعون أموالهم بالبنوك وإنما يخزنونها في منازلهم وذلك تهربًا من مصالح الضرائب. هذا ونشير إلى أن مصالح الأمن لدائرة عين فكرون بولاية أم البواقي، عثرت مساء الجمعة الماضي، على تاجر للعملة الصعبة يقطن بعين مليلة، مقتولاً داخل سيارته من طراز ”بارتنر” وسط مدينة عين فكرون وعلى جثته طعنات خنجر وآثار طلقات نارية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة الشنيعة وقعت في ظرف أقل من أسبوع بعد حادثة قتل رجل الأعمال المعروف بعين مليلة ”جلال خوني” صاحب المركز التجاري الضخم ”علي بابا” والذي وُجد مقتولاً هو الآخر، بعد انقلاب سيارته على مستوى الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين مليلة وعين كرشة، حيث عثر عليه وهو مصاب بضربات قوية على مستوى الرأس وكان بصدد نقل مبلغ مالي معتبر قدره 70 مليار سنتيم.