إحباط محاولة تهريب 3 ملايين أورو من عين مليلة نحو تونس كشفت في ساعة متأخرة من عشية أمس مصادر أمنية موثوقة ل"النصر" أن مصالح فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي قد تمكنوا خلال الساعات القليلة المنقضية من إحباط محاولة تهريب مبلغ مالي معتبر من العملة المالية الصعبة الأورو نحو الأراضي التونسية وهو المبلغ الذي يعد الأكبر في الخمس سنوات المنقضية ويعادل الحصيلة الإجمالية التي تم ضبطها سنة 2010. العملية النوعية وبحسب مصادر أمنية تمت بناء على معلومات موثوقة وردت مصالح فصيلة الأبحاث والتحريات التي عالجت القضية مفادها إقدام مجهولين يبلغان من العمر 34 و36 سنة على محاولة تهريب مبلغ مالي معتبر بالعملة المالية الصعبة نحو الحدود التونسية. مصالح الدرك الوطني استنادا إلى ذات المصادر قامت بنصب كمين محكم على طول الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين أم البواقي ودوائر عين فكرون وعين كرشة وعين مليلة بإقليم ولاية ميلة انطلاقا من مدينة التلاغمة، الكمين المحكم الذي حرص على إنجاحه رجال الضبطية القضائية الذين تلقوا تكوينا خاصا في إطار مكافحة الجريمة المنظمة تمكنوا إثره من توقيف المركبتين السياحيتين المشتبه بهما من نوع بيجو 306 وهيونداي أكسانت وهما المركبتان اللذان حاولا سائقيهما الفرار نحو وجهة مجهولة غير أن يقظة رجال الدرك الوطني حالت دون ذلك. عملية التفتيش الدقيق للمركبة مكنت كذلك من حجز واسترجاع أزيد من 3 ملايين أورو من العملة المالية الصعبة كانت معدة للتهريب بطريقة محكمة داخل الهيكل الداخلي للمركبتين وهو المبلغ المالي الذي يعادل الملايير من العملة المالية الوطنية، المشتبه بهما تم توقيفهما وإحالتهما على الجهات القضائية عن تهمة مخالفة التشريع والتنظيم الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج بالمحكمة الابتدائية بأم البواقي دائرة اختصاص والمعالجة للقضايا الجمركية، في الوقت الذي لا يزال التحقيق متواصل للكشف عن هوية شركاء المعنيين. هذا في الوقت الذي حولت المركبتان ليتم وضعهما داخل المحشر البلدي بحظيرة أم البواقي حتى تاريخ لاحق. من جهة أخرى نشير أن ولاية أم البواقي تحولت في السنوات الأخيرة إلى منطقة عبور بامتياز بالنظر لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط 7 ولايات أغلبها حدودية. وكانت قيادة الدرك الوطني على مستوى مختلف كتائبها وفرقها الإقليمية وكذا بفضل تخصص رجال فصيلة الأبحاث والتحريات في مثل قضايا من حجز وإحباط محاولة تهريب 3.87 مليون أورو و11 ألف دولار خلال السنتين الأخيرتين أين تم كذلك خلال سنة 2009 لوحدها معالجة 35 قضية متعلقة بالجريمة المنظمة تمكنت من حجز إلى جانب المبلغ السابق بالدولار والأورو مبلغ 120 ألف دينار تونسي كان آخرها قبل عملية عين مليلة هذه العملية التي تمت على طول الطريقين الوطنيين 32 و102 واللذين يربطان ولاية أم البواقي في محوري عين البيضاء وقصر الصبيحي وهي العملية التي حجزت خلالها المصالح المتدخلة مبلغ مليون و183 أورو وكذا مبلغ 20 مليون سنتيم بالعملة الوطنية كانت في طريقها نحو تونس على متن سيارة من نوع رونو لاقونا هذا إضافة إلى حجز رجال الدرك أزيد من 15 مركبة من مختلف الأحجام والأصناف استعملت في تهريب هذه العملات.