أغلق أول أمس الجمعة الديوان الوطني للحبوب مناقصة لشراء 50 ألف طن من القمح لجوان المقبل دون تحديد منشأ الشحن، في حين يمكن أن ترتفع الكمية المطلوبة. قال تجار أوروبيون إن الديوان الجزائري المهني للحبوب طرح مناقصة لشراء كميات من قمح الطحين يمكن توريدها من أي منشأ للشحن في جوان المقبل. وذكر التجار أن آخر موعد لتقديم العروض هو يوم الخميس الماضي على أن تظل العروض سارية حتى يوم الجمعة المنصرم. وطلبت المناقصة شراء 50 ألف طن لكن الجزائر غالبا ما تشتري كميات أكبر بكثير من تلك التي تطلبها في المناقصات. وأكدت مصادر إعلامية أن فرنسا لازالت تتوفر على 6 ملايين طن من القمح الموجهة للتصدير، وهي النسبة الأعلى منذ سنة 1999، كما انخفضت أسعاره لأقل من 150 أورو للطن الواحد وهي الأدنى منذ خمس سنوات، ما يؤشر على ”الأزمة” التي يعيشها القمح الفرنسي. وفي هذا الإطار كشفت الإذاعة الفرنسية في وقت سابق أن دول المغرب، الجزائروتونس ستقتني كميات كبيرة من القمح الفرنسي هذه السنة، مشيرة إلى أن ”هذه الدول هي التي ستنقذ القمح الفرنسي من ”الأزمة” التي يواجهها، حيث حافظت على مستوى واردتها من القمح، وبقيت وفية لفرنسا المصدر الأول للقمح في أوروبا”. توقعت المحطة الإذاعية الفرنسية أن ترتفع واردات المغرب من القمح خلال سنة 2016 إلى 2.8 مليون طن، نصفها من القمح الفرنسي، وهي النسبة التي من المنتظر أن ترتفع خلال السنة الجارية بسبب موجة الجفاف. أشار ذات المصدر إلى أن واردات تونس من القمح الفرنسي تعد الأقل مقارنة بواردات المغرب والجزائر، حيث من المتوقع ألا تتجاوز مليون طن، في حين قدرت واردات الجزائر بحوالي 5.8 مليون طن من القمح.