* فتح للحكام العرب: تهويد القدس والأقصى بلغ مراحل متقدمة اقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود، صباح أمس، المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة لجيش الاحتلال، وقامت بجولات في أرجائه لإثارة غضب الفلسطينيين. وفور خروجهم من المسجد أدى هؤلاء المتطرفون رقصات استفزازية، مرددين هتافات عنصرية منها ”الموت للعرب”. ورغم إجراءات التضييق على الفلسطينيين التي يفرضها الاحتلال على بوابات الأقصى الرئيسية، تصدى المصلون المتواجدون في المسجد بهتافات التكبير احتجاجا على اقتحامات المستوطنين. ويشار إلى أنّ عدد الفلسطينيين المبعدين عن المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة ارتفع منذ بداية الشهر الجاري، إلى 16 مواطناً. وتتراوح مدة الإبعاد عن الأقصى والقدس بين 15 يوماً و6 أشهر، فضلاً عن عشرات القرارات السابقة بإبعاد سيدات وشبان وشخصيات اعتبارية عن المسجد لفترات متفاوتة. وأشار عدد من المراقبين المحليين إلى أن حملة الاعتقالات التي شنّتها أجهزة الاحتلال مؤخراً، وقرارات الإبعاد التي سلّمتها لعدد من المقدسيين، تأتي بالتزامن مع قرب عيد الفصح العبري، والذي يبدأ في 22 أفريل الجاري، ووسط دعوات متطرفة لأوسع اقتحامات له بهذه المناسبة. ودعت الحركة على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، في بيان صحفي أمس، القادة العرب والمسلمين لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تتعرض له المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، من انتهاكات صارخة تجاوزت كل الخطوط الحمراء من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين، مؤكدا أن القدس والمسجد الأقصى في عين العاصفة وتواجه خطر التهويد الحقيقي الذي دخل مراحل متقدمة. ومن جهته، حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من دعوات أطلقتها تنظيمات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، والقيام بجولات في باحاته تزامنا مع موسم الأعياد اليهودية. وقال الشيخ محمد حسين، في بيان أمس إن الدعوة للاقتحامات في هذا الوقت بالذات، تكذب ادعاءات سلطات الاحتلال بحفاظها على الأوضاع القائمة في المقدسات، كما استهجن حماية الاحتلال للمتطرفين اليهود ورعايته لانتهاكاتهم حرمة الأقصى، في وقت يفرض فيه قيوداً صارمة على دخول المسلمين للصلاة في مسجدهم وقبلتهم الأولى. وقال خطيب الأقصى إنّ استمرار الاعتداء على المقدسات الاسلامية وعلى رأسها الأقصى، قد يحوّل المنطقة إلى قنبلة موقوتة، وينذر بحرب دينية وشيكة، قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها. وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية التامة عن ذلك. وأشار الخطيب إلى أن الاحتلال يعمل على إفراغ الأقصى بقمع مرابطيه المعتكفين، ليستفرد المتطرفون فيه، وأن هذه الممارسات تتنافى مع التعاليم السمحة التي تدعو إليها الديانات السماوية. ودعا المفتي الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإعماره والصلاة فيه إفشالاً لمخططات المتطرفين اليهود باقتحامه وتدنيسه، وناشد العالم أجمع بحكوماته ومنظماته وهيئاته العمل على صد الاعتداءات الإسرائيلية، وإنقاذ الأقصى الخطر.