تنظر، الخميس القادم، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في ملف ثلاثة أفارقة ضمنهم امرأة وستة جزائيين، شكلوا عصابة إجرامية دولية مختصة في مجال استيراد وترويج المخدرات من صنف ”الهيرووين” يتم جلبها من نيجيريا. ووجهت للمتهمين التسعة في قضية الحال، حسب مصادر قضائية على صلة بالملف، تهما ثقيلة تتعلق بجناية تسيير جماعة إجرامية منظمة من أجل استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية والمتاجرة فيها في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف الصادر عن أعوان القوة العمومية رفض التحقيقات، عرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم، وجنحة انتحال هوية الغير وتقييد أحكام في صحيفة السوابق القضائية والتزوير واستعماله والدخول إلى التراب الوطني دون رخصة. وتلقت مصالح الامن معلومات مفادها أن أحد الاشخاص قدم لبئرخادم في العاصمة على متن مركبة من نوع ”فولسفاغن” لشراء المخدرات من صنف ”الهيرووين”، وضبطت ذات المصالح في 30 سبتمبر 2012 ثلاثة أشخاص على السيارة ”و.أسامة”، ”م.يوسف” و”د.ميلود”، و تم حجز 4 حزم، كل واحدة منها ملفوفة بكيس بلاستيكي أسود به عشر كبسولات ملفوفة بكيس برتقالي، إضافة الى اربع كبسولات في كيس أصفر، أي 44 كبسولة بوزن 22 غ، زيادة على قطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي بوزن 0.6 غ مخبأة داخل الوسادة الهوائية للجهة اليمنى للوحة السيارة. وورد بين أوراق التحقيق أن المتهمين كانوا يقتنون مادة ”الهيرووين” من رعية إفريقي يدعى ”يوسف” يقيم ببئرخادم بالعاصمة، ألقي عليه القبض في الفاتح اكتوبر 2012 ومعه إفريقيان امام وزارة التضامن الوطني وهم على متن سيارة من نوع ”تويوتا”، بعدما اخترق السائق الجزائري أحد الحواجز الأمنية، وحاول رعية إفريقي الفرار بعدما حطم زجاج السيارة، وعثرت عناصر الأمن بحوزتهم على مبالغ مالية متفاوتة، وبالمنزل الذي خرجوا منه على 360 غرام من الهيروين، 202 كبسولة منها صغيرة الحجم ملفوفة في كيس بلاستيكي أصفر اللون، 133 كبسولة في كيس آخر أبيض، و40 أخرى متوسطة الحجم، و07 كبيرة الحجم وقصاصات بلاستيكية البعض منها صفراء وأخرى شفافة.