أجمع المشاركون في الندوة الوطنية الأولى حول الرياضيات والرياضات السريعة بمستغانم على ضرورة استخدام الأجهزة الرقمية والتطبيقات الجديدة لتطوير قدرات التلاميذ والتحصيل المعرفي بعدما أثبتت الدراسات نجاعتها. دعا المشاركون في الندوة إلى تطوير مناهج تدريس الرياضيات اعتمادا على آخر الدراسات وبرامج التعاون مع الدول المتقدمة في هذا المجال، وأكد خبير التنمية البشرية نجيب خبير بأن استخدام الطرق الحديثة لتطوير قدرات الطفل في مجال التفكير الرياضي تساعد على التفوق الدراسي وتعزيز مهارات التلاميذ الإتصالية والإجتماعية والدراسية، كما تساعد على تنمية قدرات التلاميذ في مجال الحساب الذهني بتنشيط عملية التعليم في السنوات الأولى ومساعدة التلاميذ على التعلم بشكل ممتع والإبتعاد عن الخوف من هذه المادة بما يسمى رهاب الرياضيات. من جهة أخرى، أشارت ونجلي حليمة أستاذة رياضيات متقاعدة إلى عدم مرونة طرق التدريس ما أدى في النهاية إلى تراجع فهم التلاميذ للرياضيات ومختلف علومها كالجبر والهندسة خلال السنوات الأخيرة، ما يستدعي مراجعة طرق التدريس باستعمال التكنولوجيات الحديثة في القسم. فيما أبرز باقي المشاركين الصعوبات التي تعرفها مناهج التدريس، والمعوقات التي جعلت الرياضيات مادة صعبة وغير مرغوب فيها. للإشارة، تكفلت الجمعية الجزائرية للشباب المثقف بتنظيم هذه الندوة الوطنية بالتنسيق مع مؤسسة سمارت أكاديمي للتدريب وتنمية المهارات والمركز الثقافي الإسلامي الذي احتضن فعاليتها بمشاركة عدة أساتذة وباحثين من مختلف ولايات الوطن.