دعا مشاركون في ندوة وطنية حول "الرياضيات ومناهج التدريس" انتظمت يوم السبت بمستغانم إلى ضرورة الانسجام بين مناهج الرياضيات وطرق تدرسيها لترقية تعليمية الرياضات في المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة. وشدد المشاركون في الندوة على ضرورة تطوير مناهج تدريس الرياضيات خصوصا في السنوات الأولى للتعليم بالاعتماد على الدراسات الحديثة والخبرات وبرامج التعاون. وفي هذا الإطار دعا بصيلة نجيب خبير التنمية البشرية والمدير التنفيذي لمدرسة الرياضيات السريعة بمستغانم إلى استخدام التطبيقات الجديدة والأجهزة الرقمية خصوصا في مجال الرياضيات وللسنة النهائية والطور الثانوي حيث "أظهرت الدراسات الحديثة قوة هذه الوسائط التربوية في تطوير قدرات التلاميذ على الاستجابة والفهم والتحصيل المعرفي." وأبرز نفس المحاضر أهمية تنمية قدرات التلاميذ في مجال الحساب الذهني بتنشيط عملية التعليم في السنوات الأولى ومساعدتهم على التعلم بشكل ممتع والابتعاد عن الخوف أو رهاب الرياضيات. من جهته أكد محمد بوضياف أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالجزائر العاصمة أن "مناهج الإصلاح الخاصة بمادة الرياضيات في الأطوار التعليمية الثلاثة باستثناء بعض التحفظات على مضامين برامج الرياضيات في شعبتي الرياضيات والرياضيات-تقني تتماشى والتطورات البيداغوجية والتكنولوجية والعلمية". كما دعا إلى "إعادة النظر في سياسة تكوين المكونين في مادة الرياضيات". وبدورها ذكرت أستاذة رياضيات متقاعدة ونجلي حليمة أن "فهم التلاميذ للرياضيات ومختلف علومها كالحساب والجبر والتحليل والهندسة تراجع في السنوات الأخيرة بفعل صلابة التدريس وعدم مرونة المدرس وقلة استخدام التكنولوجيات الحديثة في القسم والتركيز على الرياضيات التقليدية". وأشارت إلى أن "استخدام بعض الطرق الحديثة لتطوير قدرات الطفل في مجال التفكير الرياضي تساعد على التفوق الدراسي وتعزيز مهارات التلاميذ الاتصالية والاجتماعية والدراسية". وقد نظمت الندوة بمبادرة من الجمعية الوطنية للشباب المثقف بالتنسيق مع مدرسة السوروبان والرياضيات السريعة التابعة للمؤسسة الخاصة سمارت أكاديمي لمستغانم بمناسبة يوم العلم بمشاركة خبراء وأساتذة مختصين من ولايات مختلفة. وتضمن اللقاء سلسلة من المحاضرات منها "الرياضيات السريعة وتجربة المعداد الياباني" و"صعوبات تعليم الرياضيات" و"الرياضيات في التراث الإسلامي: مآثر المسلمين في العلوم".