عكس ما كان مقررا، لم يدشن الوزير الأول عبد المالك سلال المحطة الشرقية للمسافرين بقسنطينة، رغم أنها كانت مبرمجة ضمن المنشآت التي ستسلم رسميا في 16 أفريل بمناسبة الاحتفال بيوم العلم واختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. رغم اتباع السرعة الخامسة من قل المؤسسات المكلفة بإعادة الاعتبار، وتسريع الأشغال خاصة المتعلقة بملحقات المحطة والمساحات الخضراء قبيل مجيء سلال، إلا أن الوقت كان أسرع ولم تنته الأشغال، وهو ما جعل اللجنة الخاصة بمتابعة المشاريع تقرر حذف المحطة من أجندة الزيارة في آخر لحظة.. وأفاد مصدر مطلع ببلدية قسنطينة أن هذه الأخيرة قد تسلم بداية شهر ماي الداخل بعدما انتهت الأشغال بشكل كلي، بما فيها المساحات الخضراء ومحيط المحطة. وتبقى أشغال إنجاز الإحاطة الخارجية لم تستكمل بعد، حيث قدر المصدر ذاته حجم الجزء المتبقي بنسبة 1 بالمائة، وقال إنها ستنتهي بعد أسبوع على الأكثر، وتتضمن أشغال الدهن وبناء مقصورات تسليم التذاكر عكس عملية إعادة الاعتبار للأجزاء الداخلية التي تمت بشكل كلي. ويجري في الوقت الحالي بالمصالح المعنية بالبلدية، الاتفاق على طريقة تسيير هذه المحطة وقد تسند المهمة إلى مؤسسة ”سوغرال”، التي تشرف على محطة المسافرين بعلي منجلي الواقعة مقابل جامعة قسنطينة 2 والمحطة المؤقتة بمدخل المنطقة الصناعية ”بالما”. ومعلوم أن أشغال إعادة الاعتبار لمحطة المسافرين الشرقية التي انطلقت سنة 2014، على أن تكون جاهزة لحدث عاصمة الثقافة العربية عرفت تأخرا كبيرا واستهلك المشروع ضعف الغلاف المالي المرصود في سنة 2014، والمقدر ب15 مليار سنتيم، حيث كلفت عملية إعادة الاعتبار التي خضعت لها المحطة الشرقية، ما يقارب 31 مليار سنتيم، أي ما يعادل ضعف الغلاف المالي المرصود في البداية.