توجّه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم أمس، إلى جنيف في مسعى لتثبيت وقف إطلاق النّار في سوريا، حيث تتواصل الأعمال القتالية بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة. قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في بيان، أن كيري سيجري الاحد والاثنين مشاورات في العاصمة السويسرية، مع الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ونظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة. وأشار كيربي إلى أن كيري سيبحث خلال لقاءاته الجهود المستمرة لدعم الهدنة في سوريا، والحصول على إمكانية نقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، الأمر الذي وافقت عليه الحكومة السورية. وسيدور الحديث أيضا خلال مباحثات كيري في جنيف عن ”دعم العملية الانتقالية التي يدعو إليها قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي”. وتشهد مدينة حلب منذ 22 أفريل الماضي تصعيدا عسكريا بين القوات الحكومية من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى، اأقع أزيد من 200 قتيل في صفوف المدنيين، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتتعرض أحياء حلب الغربية (شمال غرب سوريا) الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري لقصف صاروخي من قبل المجموعات المسلحة منذ 23 أفريل الجاري. بينما تستهدف الطائرات الحربية التابعة للجيش السوري الأحياء الشرقية. إلى ذلك أغار الطيران الحربي طيلة يوم السمت على حيي بني زيد، وبستان القصر اللذين يعدان من أكبر معاقل المسلحين داخل مدينة حلب وأكبر مصدر للنيران والقصف على الأحياء السكنية الآمنة في المدينة. وتنتشر في حي بني زيد تنظيمات مسلحة أبرزها ”جبهة النصرة” وحركة ”لواء شهداء بدر”. وكانت الولاياتالمتحدة دعت روسيا إلى الضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف الغارات على مدينة حلب. لكنّ موسكو أعلنت السبت انها لن تمارس أية ضغوط على دمشق. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنّ بلاده لن تمارس ضغوطا، لأنّ ما يجري في حلب هو ”مكافحة للتهديد الإرهابي”. وأضاف غاتيلوف: أنه وفق قرار مجلس الأمن المؤيد لاتفاق وقف الاأمال القتالية الذي تم التوصل إليه في فيينا ينص بوضوح أن المعركة ضد الاإهاب ستستمر وتحديدا ضد تنظيمي ”داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي ادخلت على قوائم مجلس الأمن.