كشف استطلاع للرأي أن ما يقارب نصف سكان الجزائر يحملون الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية الوقوف وراء تنظيم داعش الإرهابي، ويرون أن الغرب هو السبب أيضا في تفشي ظاهرة التطرف، فيما يفضل نصف المستجوبين فصل الدين عن السياسة. وفق أرقام الاستطلاع الذي أجرته كل من مؤسسة ”كونراد أديناور” الألمانية، ومكتب ”سيقما كونساي” التونسي للدراسات الإحصائية، والمرصد العربي للأديان والحريات في تونس، وشمل 5 بلدان بما فيها الجزائر، تونس والمغرب، وليبيا، ومصر، واجري على شرائح عمرية مختلفة فوق 18 سنة، وفي بيئات مختلفة، وتم عرضه، خلال مؤتمر صحفي في تونس أمس، أن ”غالبية المشاركين يحمّلون الغرب مسؤولية تفشي التطرف الدّيني في بلدانهم”، ففي الجزائر 49 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يعتبرون أن الغرب هو سبب التطرف، أما ليبيا 58.8 في المائة، في حين مثلت النّسبة في مصر 42.8 في المائة، وتونس 30.4 في المائة، وفي المغرب كانت النسبة 38.4 في المائة. واعتبر48.1 بالمائة من الجزائريين، وقوف الولاياتالمتحدة خلف التنظيم الإرهابي ”داعش”، و52.8 من التونسيين، و59.1 بالمائة من المصريين، و49.4 بالمائة من الليبيين، و37.5 بالمائة من المغربيين. واعتبر أكثر من 80 بالمائة من التونسيين أن ” داعش” تشكل خطرًا كبيرًا على البلاد، في حين لم تتجاوز النسبة 39.4 بالمائة في مصر، و34 بالمائة في المغرب. وبيّن الاستطلاع أن نسبة كبرى من سكان شمال إفريقيا تعتبر أنّ الإسلام مهم جدّا في حياتهم، كما فضّل أكثر من 50 بالمائة من العّينة المستجوبة فصل الدّينِ عن السّياسية. وأرجع المشاركون في الاستطلاع الالتحاق بصفوف ”داعش”، إلى تفشي البطالة والفقر والهشاشة الاقتصاديّة والرغبة في الحصول على الأموال، معتبرين أن ”الانترنت والمساجد هي أكثر الأماكن التي تتم فيها عملية الاستقطاب واللحاق بالتنظيمات الإرهابية”. وفي الجزائر، أيد 25.6 بالمائة من المواطنين، ارتداء النقاب، فيما عارضه 38 بالمائة، وفي المغرب أيد 20.5 بالمائة من المواطنين ارتداء المرأة للنقاب، فيما عارض ذلك 42.8 بالمائة.