- دراسة دولية: "الأنترنت أكبر فضاء لتجنيد الإرهابيين في الجزائر" - 25 % بالمائة من الجزائريين فقط يدافعون عن "النقاب" يطالب غالبية الجزائريين بإدراج مادة جديدة في الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، ويدعون إلى "تعميم تطبيق المادة الثانية (الإسلام دين الدولة) على المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية". وأوضحت دراسة نشرها موقع المجلة الفرنسية "جون أفريك" حول "القضايا الدينية والسياسة في العالم العربي"، أن 25.6 في المائة من الجزائريين فقط يدافعون عن فكرة ارتداء المرأة ل«النقاب"، في حين 38 في المائة يرفضون هذه الفكرة بشكل كامل، وأن 58.5 في المائة منهم يعتبرون أنفسهم "مسلمين" كهويتهم الأولى، وفقط 31 في المائة ك«مواطنين جزائريين"، و«عرب" بنسبة 6.6 في المائة و«أمازيغ" بنسبة 2.8 في المائة. وذكرت الدراسة التي أعدتها وكالة "سيغما" التونسية بشراكة مع "المرصد العربي للأديان والحريات" والمؤسسة الألمانية "كونراد ادينوير"، وشملت كلا من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا ومصر أن "نحونصف سكان شمال إفريقيا يحمّلون الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية الوقوف وراء تنظيم داعش الإرهابي". وأبرز الاستطلاع الذي أُجري على شرائح عمرية مختلفة فوق 18 عامًا، وفي بيئات مختلفة أن "غالبية المشاركين يحمّلون الغرب مسؤولية تفشي التطرف الدّيني في بلدانهم". إلى ذلك، يفضل 40.5 في المائة من الجزائريين "فصل الدين عن السياسة"، في حين 37.8 منهم يرون أن السياسة لا يجب أن تفصل عن الدين. فيما يطالب 62.9 من الجزائريين بتطبيق الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع في البلاد وتعميم المنهج الديني للدولة على كل المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية". ومن هذا المنطلق دعت الأغلبية المستجوبة إلى "تثبيت الحرمة والحياء والاحتشام والآداب، في المؤسسات الرسمية والخاصة والمرافق العامة حتى ينضبط النظام الأخلاقي وقواعد الآداب، وفق الشرع الإسلامي والمرجعية الجزائرية والعادات الصالحة والتقاليد الحميدة الجزائرية". ووفق الدراسة، أجمع نحو نصف سكان دول شمال إفريقيا أن الولاياتالمتحدة تقف وراء "داعش"، حيث أيد ذلك و48.1 بالمائة من الجزائريين و52.8 بالمائة من التونسيين، و59.1 بالمائة من المصريين و49.4 بالمائة من الليبيين و37.5 بالمائة من المغربيين. واعتبر أكثر من 85.4 بالمائة من الجزائريين أن "داعش" تشكل خطرًا كبيرًا على البلاد ويشاطرهم في الرأي نحو 80 بالمائة من التونسيين في حين لم تتجاوز النسبة 39.4 بالمائة في مصر و34 بالمائة في المغرب. وفي الجزائر اعتبر 49 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع أن الغرب هوسبب التطرف، في حين مثلت النّسبة في ليبيا 58.8 بالمائة ومصر 42.8 بالمائة، وتونس 30.4 بالمائة، أما في المغرب فكانت النسبة بالمائة. وبيّن الاستطلاع أن "نسبة كبرى من سكان شمال إفريقيا تعتبر أنّ الإسلام مهم جدّا في حياتهم. وأرجع المشاركون في الاستطلاع، الالتحاق بصفوف "داعش" إلى تفشي البطالة والفقر والهشاشة الاقتصاديّة والرغبة في الحصول على الأموال، معتبرين أن "الإنترنت والمساجد هي أكثر الأماكن التي تتم فيها عملية الاستقطاب واللحاق بالتنظيمات الإرهابية".