* إزاحة 10 ”امبراطوريات” ضخمة من مناطق متفرقة بالعاصمة كشف المسؤول الأول عن عاصمة البلاد، القضاء على 316 حي قصديري خلال 21 عملية ترحيل، في حين المعركة متواصلة لإنجاح رهان أول عاصمة إفريقية دون قصدير، تطبيقا للبرامج الحكومية الرامية للقضاء على أزمة السكن بمتابعة الوفد الأممي. صرح والي العاصمة عبد القادر زوخ، أول أمس، خلال استقباله للوفد الأممي، بالقضاء على 316 حي قصديري، بما فيها 10 امبراطوريات سوداء التي ظلت لسنوات حجرة عثرة استلزمت من السلطات خطة عملية محكمة لتطبيق البرنامج وإنجاحه في ظل العراقيل الكبيرة التي عرقلت المشروع منذ انطلاقه سنة 2014. وعرض زوخ، خلال الزيارة التفقدية التي قادته رفقة الوفد الأممي، التجربة الحكومية الرامية لتطهير عاصمة البلاد من النقاط السوداء التي قضت على لقب العاصمة سنوات الستينيات والسبعينيات، وحضر الوفد طريقة عملية الترحيل عن قرب، والتي مست الحي القصديري بالمقرية المحاذي ل300 مسكن عدل ومحطة ميترو الجزائر ”حي البدر” بالمقاطعة الإدارية لحسين داي. ووجه زوخ رفقة الوفد الأممي المكون من مدير المكتب الإقليمي العربي، ومدير برامج الأممالمتحدة للإسكان، ومديرة مكتب الأممالمتحدة للإسكان لنيويورك، بالحي الجديد 3216 مسكن بالشعايبية (بلدية أولاد شبل) ببئرتوتة، أمرية لديوان الترقية والتسيير العقاري بمتابعة نقائص الأحياء الجديدة التي استقبلت آلاف المرحلين واستكمال الورشات المفتوحة من المرافق الضرورية التي تعدت نسبة إنجازها 70 بالمائة. وسمحت الزيارة أيضا بتفقد عدة ورشات لمشاريع ”عدل” والسكن العمومي الترقوي، السكن العمومي الايجاري بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله زرالدة ومعالمة. وأعلن زوخ أن عملية إعادة الإسكان ال21 ستتواصل للقضاء على الأحياء القصديرية الكبرى الستة المتواجدة بالعاصمة، ويتعلق الأمر بالحي القصديري الحميز (1800 عائلة) وحي درڤانة (1400 عائلة) وحي الكروش بالرغاية (1700 عائلة) وحي الحفرة بواد السمار (1300 عائلة) وحي بوسماحة ببوزريعة (1200) وقرية الشوك بجسر قسنطينة (حوالي 1000 عائلة)، وذلك بعد انتهاء الامتحانات المصيرية لأبناء المعنيين بعملية الترحيل بهذه الأحياء. وأفاد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، أن ”الجزائر العاصمة ستكون قريبا أول عاصمة بإفريقيا والمغرب العربي دون أحياء قصديرية”. ووصف مدير المكتب الجهوي بمنظمة الأممالمتحدة إيفاد اوبراي، عقب زيارته التفقدية لورشات الإنجاز، أن البرنامج الحكومي ضخم ومشجع ليكون تجربة رائدة ببلدان الدول الإفريقية، وبهذا استرجاع هيبة العاصمة لتحظى بمقاييس عالمية، مثل ما حظيت به في سنوات الستينيات.