يباشر اليوم أزيد من 700 ألف تلميذ امتحانات نهاية الطور الإبتدائي للسنة الدراسية 2015-2016 عبر كامل التراب الوطني والتي ستجري في أزيد من 13 ألف مركز امتحان، في ظل احتياطات استثنائية لمنع تكرار مواضيع الدورات السابقة، في والوقت الذي سيعتمد ولاول مرة اجتياز هذه الامتحان في نفس مؤسسات تمدرس هؤلاء الممتحنين، مع التأكيد على عدم إدراج امتحان استدراكي للعام الثاني على التوالي. أكد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، في بيان له أنه سيجري 705.460 تلميذ امتحانات نهاية الطورالإبتدائي، من بينهم 366.057 ذكور و339.403 إناث موزعين عبر13.118 مركز إجراء عبر الوطن، موضحا وبخصوص المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ أنه يتعلق الأمر بمادة اللغة العربية ومادة الرياضيات المبرمجتين في الفترة الصباحية، أما مادة اللغة الفرنسية فبرمجت في الفترة المسائية، المسؤولة الأولى لقطاع التربية ستعطى إشارة الانطلاقة من ولاية إليزي. وأشار بيان الجهات الوصية ”أنه خصص لامتحان نهاية التعليم الإبتدائي لهذه الدورة عشرة (10) مراكز التجميع للإغفال، و59 مركزا للتصحيح فضلا عن 3 مراكز التجميع لإعلان النتائج عبر الوطن”. فيما تؤكد وزارة التربية الوطنية أن هذه السنة سيجري التلاميذ هذا الإمتحان في مؤسساتهم التربوية حفاظا على استقرارهم النفسي في هذا السن المبكرة، هذا فيما اتخذت إجراءات وتدابير احترازية تخص عملية إعداد مواضيع هذا الامتحانات، لتفادي تكرر هذه السنة مهزلة ”المواضيع المتكررة” في مواضيع الامتحانات الرسمية، على غرار ما عرفه امتحان ”السنكيام” العام المنصرم، حيث اكتشف أن موضوع امتحان اللغة العربية لنهاية مرحلة الطور الابتدائي دورة جوان 2015 هو نسخة طبق الأصل عن موضوع ذات المادة في دورة ماي 2008. في المقابل شددت الوزارة على مدراء التربية على ضرورة توفير الشروط والظروف الموضوعية للمترشحين في جو ملائم ونزيه وذلك لإرساء العدل والمساواة بين المترشحين مضيفة أنه تم إعداد مخطط محكم لجميع العمليات لاستقبال المترشحين والحراس ونقل المواضيع وتوزيعها وكذا نقل أوراق إجابات المترشحين من مراكز الامتحان إلى مراكز التصحيح، وهذا في ظل تنصيب لجان أمنية لمتابعة الامتحان وهياكل لرقابة وسير الامتحانات وكذا التنسيق بين مختلف القطاعات. وركزت في سياق آخر وزارة التربية على التحضير النفسي للمترشحين عبر مستشاري التوجيه والتربية بالمؤسسات التعليمية الذي يبقى من أهم العوامل لتخفيف الضغط عن التلاميذ، معلنة في الإطار ذاته على الاستنجاد بالمئات من المختصين النفسانيين من وزارة التضامن الوطني. 35 ألف عون حماية تحت تصرف بن غبريط ومخطط للدرك لتأمين الامتحان وتحسبا لهذا الموعد سخرت المديرية العامة للأمن الوطني 25.856 شرطي موزعين عبر7.390 مركز امتحان، بدورها وضعت المديرية العامة للحماية المدنية جهازا أمنيا متكون من 35 ألف عون تدخل و1.886 سيارة إسعاف للسهر على سلامة وأمن الممتحنين والمؤطرين، طيلة أيام الإمتحانات الوطنية. وكشفت في ذات السياق أمس قيادة الدرك الوطني أنه تضع حيز الخدمة تشكيلات عملياتية ثابتة ومتحركة لمرافقة وتأمين وإنجاح مجريات أمتحانات نهاية السنة الدراسية 2016 بأطوارها الثلاث الابتدائي والمتوسط والثانوي. وقالت قيادة الدرك في بيان لها أنه ككل سنة تجند وحدات الدرك الوطني جميع الوسائل البشرية والمادية لضمان السير الحسن للامتحانات على مستوى 48 ولاية وذلك بتفعيل مخطط وقائي ميداني خاص يضمن التغطية الأمنية لمراكز الطبع وإجراء الامتحانات والتجميع والترميز ومراكز التصحيح”، مضوحا أن وحدات الدرك تقوم ب”ضمان المرافقة للمواضيع وأوراق الإجابات بالتنسيق مع موضفي قطاع التربية الوطنية باتجاه كل مراكز الامتحان”. كما ”توفر الأمن لمركز الامتحانات والأماكن المحاذية لها ومقرات مديريات التربية”، وبالإضافة إلى” تأمين ومرافقة جلب مواضيع الامتحانات في وقتها المحدد” تقوم وحدات الدرك ب”مرافقة وحماية الأجوبة من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية ومن هذه الأخيرة باتجاه مراكز التصحيح”، كما أن الوحدات تقوم خلال فترة إجراء الامتحانات ب”تعزيز تشكيلات أمن الطرقات على مختلف الطرق الوطنية والولائية والبلدية خاصة منها المؤدية إلى المناطق العمرانية”.