كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار الحاج الطاهر بولنوار أنهم متخوفون من عودة الأسواق الموازية قبيل شهر رمضان، خصوصا في الأحياء الجديدة التي تم ترحيلها مؤخرا والتي تفتقد للمحلات مما يجعلها فرصة رابحة للباعة الفوضويين. أضاف الطاهر الحاج بولنوار خلال تصريح ل”الفجر” أمس أن نقص الأسواق الجوارية وأسواق التجزئة يؤدي إلى عودة الأسواق الموازية وبقوة، بالإضافة لعجز البلديات عن التنظيم المحكم خصوصا في الأحياء السكنية الجديدة التي لاتزال محلاتها مغلقة. من جهتهم عبر العديد من المواطنين عن سخطهم، بعد أن قامت السلطات المحلية بإزالة الأسواق الفوضوية وهو الأمر الذي جعل الكثير من ذوي الدخل الضعيف يتخوفون من ارتفاع الأسعار بمختلف المحلات التي ستنفرد بالمواطن بعدما تم القضاء على تلك الأسواق الفوضوية التي كانت ضالة المواطن البسيط، إلا أن هذا الأخير استبشر خيرا بعدما عرفت عودة قوية قبل حلول شهر رمضان، وأكد المواطنون الذين تقربت منهم ”الفجر” أن ضعف القدرة الشرائية جعلتهم يركضون حول فرص انخفاض الأسعار ولاسيما خلال المناسبات، ونحن على مقربة من الشهر الفضيل لم يجد المواطنون حلا سوى إقبالهم على الأسواق والطاولات الفوضوية التي عرفت عودة قوية قبل رمضان، خاصة وأنها توفر أغلب المواد الأساسية الخاصة بالشهر الفضيل وبأسعار معقولة تناسب جيوب محدودي الدخل. وخلال تجولنا بقرب الأسواق لوحظ عودة الأسواق الفوضوية التي تم القضاء عليها خلال الأشهر القليلة الماضية عبر التراب الوطني، حيث أكد البعض من البطالين عبر هذه الأسواق أنهم لم يجدوا أعمالا أخرى يمارسونها سوى العودة إلى نشاطاتهم القديمة من خلال نصب طاولاتهم العشوائية في ظل ترقب عناصر الأمن، وحين ظهورهم يقوم أولئك الباعة بالهروب. من جهتهم استحسن المواطنون عودة الأسواق الموازية كون أن المحلات أصبحت تلهب الأسعار، وأصبحت هذه الأسواق ملاذ الزبائن، ومن بين أكبر الأسواق الموازية ساحة الشهداء بالعاصمة الذي كلف السلطات المحلية الكثير من الوقت والجهد للقضاء عليه لكنه عرف عودة قوية أياما قبل حلول شهر رمضان، فكل من يقصده يجد الكثير من الطاولات العشوائية المنصوبة على حافة الطريق يمينا وشمالا، يبيع أصحابها سلعا مختلفة مثلما كانوا في السابق حيث تنوعت سلعهم بين الألبسة والأحذية بالإضافة إلى المفروشات، إلا أنه ما يشد الانتباه أن الكثير من الباعة فضلوا نصب طاولات خاصة بالأواني وذلك مع اقتراب شهر رمضان، حيث ترغب الكثير من ربات البيوت في اقتناء أوان جديدة تقدم فيها مختلف الأطباق التي تتفنن النساء في إعدادها. هذا ويعرف سوق البليدة أيضا عودة كبيرة للباعة الفوضويين الذين ينصبون طاولات عشوائية في العديد من الأمكنة ويبيعون مختلف البضائع حتى زلابية بوفاريك التي حلت قبل أوانها.