أوضح رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، أن هناك استراتيجيات لازمة لتطوير المكانة الاقتصادية إقليميا، وتتطلب هذه الآلية دعائم. وفي هذا الإطار، الجزائر تملك كل الفرص لصناعة ثروة اقتصادية بديلة عن المحروقات. قال رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، إن المركز يعمل على جلب الاستثمار المباشر ويحرص على تنمية التبادل التجاري بين دول المغرب العربي ودول إفريقيا. وأضاف أمين بوطالبي أنه خلال فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة أشهر تم استقطاب أكثر من 800 مليون أورو في إطار الاستثمار المباشر، منها 500 مليون أورو تخص قطاع الفلاحة والباقي للسياحة، مشيرا إلى أنه بخصوص التبادل التجاري استطاع المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أن يوقع 30 اتفاقية وسيخوض تجربة التصدير والدخول إلى السوق الإفريقية تدريجيا. وأكد المتحدث ذاته أنه بإمكان الجزائر أن تدخل السوق الإفريقية مع المغرب وتونس ومصر لأنهم يتحكمون في الاقتصاد الإفريقي. وفي هذا الشأن توجه رجال أعمال جزائريون إلى عدة دول منها على سبيل المثال البنين وكوت ديفوار ولقوا ترحيبا من طرف الدول الإفريقية. وبخصوص معرض الجزائر الدولي، ذكر المتحدث ذاته أنه ستبرم خلاله عدة اتفاقيات مع دول مختلفة منها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تهتم بالسوق الجزائرية، كاشفا عن أن الجزائر ستلعب دور الوسيط حيث ستنظم لقاء تشرف عليه روسيا وتحضره الدول الإفريقية. وأوضح رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أن المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والذي مقره في السودان هو مصرف يدعم المستثمرين، مؤكدا أن الجزائر مساهمة فيه وقد أسس لغرض دخول الدول العربية للسوق الأفريقية، وقد دعم مستثمرين اثنين فقط من الجزائر وأكثر من 80 مستثمرا مصريا وما يقارب 50 تونسيا وأكثر من 30 مغربيا، ويرى بوطالبي أن سبب غياب الجزائر يعود إلى غياب المعلومة عن المستثمر.