كشف الوالي المنتدب لمقاطعة طالب في قسنطينة، عن استعداد مصالحه لمباشرة أكبر عملية ترحيل اليوم بعد انتهاء اللجنة المكلفة بعملية التمحيص والتدقيق في ملفات المعنيين، وتستمر على مدار أسبوع كامل تخص المقيمين في السكنات الهشة والمهددة بالانزلاق. قال طالب، أمس، إن 1250 عائلة سترحل إلى الوحدة الجوارية رقم 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث من المرتقب أن تشمل عملية الترحيل 1250 عائلة ستقضي رمضان في سكنات جديدة جاهزة وتحوي كل ظروف الإقامة وتتوفر على كافة الشروط الضرورية، مشيرا أن الأحياء المعنية هي قايدي عبد الله وبسطانجي بعوينة الفول وأرض فلاحي وحي القصبة العتيق بقلب مدينة قسنطينة. وأضاف نفس المسؤول أن هذه العملية التي تعد بمثابة المرحلة الأولى، تطال 850 عائلة بحي قاليدي عبد الله و220 بأرض فلاحي و17 ببسطانجي أسفل عيونة الفول و62 عائلة بحي القصبة . وسخرت بلدية قسنطينة، حسب ما علمناه، 72 شاحنة لمساعدة العائلات المعنية بعملية الترحيل، كما شكلت لجنة خاصىة لمتابعة العملية التي تتواصل الأحد المقبل عشية رمضان الكريم. ومعلوم أن هذه العملية تعد ثاني عملية ترحيل كبيرة بعد الأولى التي خصت 1500 عائلة خلال الربيع المنقضي، وستتبع بعمليات أخرى خلال الأشهر القليلة القادمة، لتطال مقيمين بعوينة الفول وبالمدينة القديمة، وهو ما يعني أن السلطات ماضية في ”تفريغ” مدينة قسنطينة والتحول بصفة كلية نحو المدينة الجديدة علي منجلي التي صارت أكبر مدن ولاية قسنطينة، حيث يقارب عدد سكانها اليوم النصف مليون نسمة. وتراهن السلطات على جعل مدينة قسنطينة فضاء سياحيا بامتياز وتقتصر الإقامة فيها على سكان أحياء راقية كالمنظر الجميل وجزء من بلوزداد وعواطي مصطفى وعبان رمضان ”لابيراميد”.