كشف النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، حسن عريبي، عن التحضير للائحة توقيعات لتقديمها إلى الحكومة تتضمن المطالبة بإقالة وزيرة التربية، نورية بن غبريط، مؤكدا أن عدد الإمضاءات وصل إلى 27 إمضاء من قبل نواب محسوبين على كل التشكيلات السياسية بما في ذلك الأفالان والأرندي، باستثناء حزب العمال وجبهة القوى الاشتراكية. وأكد حسن عريبي، أمس، في تصريح ل”الفجر”، أن كل التشكيلات السياسية المتواجدة بالبرلمان رحبت بفكرة جمع التوقيعات للإطاحة ببن غبريط، بما في ذلك أحزاب الموالاة الذين وحسبهم، أمضوا كأفراد رغم رفض قيادات أحزابهم للفكرة، وتابع بأن ”هناك 6 نواب من الأفالان والأرندي أمضوا معنا، ما عدا حزب العمال والأفافاس”. وحسب ذات النائب، فإن سبب إجماع هؤلاء النواب على طلب إقالة وزيرة التربية يرجع إلى أن بن غبريط قامت بمحاولة تمرير مقترحات مشبوهة ومنها تدريس العامية بدلا من اللغة العربية، وبعد أن تحرك المخلصون تراجعت عن قرارها، وأضاف أنه قد ظهرت نوايا الوزيرة وفريقها في تطبيق مشاريع إصلاحات مشبوهة، لكن في كل مرة تواجه فيها الضمائر الحية تدعي الوزيرة أن الأمر يتعلق بتوصيات اليونيسكو. واتهم عريبي الوزيرة بالانتقام من كل الكفاءات المخلصة والوطنية، خاصة تلك المعربة أو التي تدافع عن ثوابت الأمة، وقال إن ”بن غبريط أقصت من أقصت وأنهت مهام من أنهت وأوعزت لجهات مختصة برفض ملفات من أرادت من المخلصين، وكذا تطاولها بالسب والسخرية والتهديد والوعيد والانتقام من أفراد الأسرة التربوية والأساتذة والإعلاميين والصحفيين ولجنة التربية في البرلمان والبرلمانيين وإطارات التربية الذين قامت بتوقيفهم والموجودين بالوزارة، الذين تتهمهم بنقل الأخبار والنقابيين بالتشويش”، داعيا الجهات المسؤولة، إلى إقالة فورية لوزيرة التربية لما تمثله من خطر على ثوابت الأمة وقيمها، وفق تعبيره.