جدد رئيس حركة إنقاذ حزب العمال، سليم لباطشة، دعوته لوزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، بضرورة إعادة النظر في الطعن الذي قدمه له في وقت سابق والمتعلق ببطلان الإجراءات التي قامت بها لويزة حنون بالذهاب إلى مؤتمر استثنائي بعد خرقها النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب. وأوضح النائب سليم لباطشة في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أنه يتوجب تطبيق القانون على لويزة حنون بعدما خرقت النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب، وتحويل الندوة الوطنية التي عقدتها مؤخرا بالجزائر العاصمة إلى مؤتمر استثنائي بعد تحايلها على القانون في ظل سكوت الإدارة وتحويل الندوة الصحفية المزعومة من قبل لويزة حنون إلى مؤتمر للحزب، مع تعمدها تغليط الإدارة وتزوير الحقائق. وأضاف النائب سليم لباطشة أن المؤتمر الاستثنائي الذي عقدته لويزة حنون مؤخرا كان غير قانوني وتعد صارخ على إرادة الحزب ومناضليه الحقيقيين، حيث أن ما قامت به لم يخضع لقرارات النظام الداخلي للحزب، مؤكدا أن لويزة حنون استدعت أشخاص غرباء لا علاقة لهم بالحزب من أجل تنظيم المؤتمر الاستثنائي المزعوم، مستطردا أن ثلثي مناضلي اللجنة المركزية لم يحضروا هذا المؤتمر ولا توجد أسمائهم حتى في القائمة، ما يدل على أن حنون تعدت على القانون وعلى الإرادة الحقيقية لمناضلي حزب العمال الحقيقيين. وأفاد سليم لباطشة أن الخطوات المقبلة التي ستقوم بها الحركة التصحيحية لحزب العمال بعد استشارة الأعضاء القياديين في الحركة هي مواصلة جمع التوقيعات والحصول على رخصة استثنائية وعقد اللجنة المركزية، مضيفا أن نزع الثقة من القيادة الحالية ووضع قيادة مؤهلة لتسيير الحزب يكون هدفها الرئيسي التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيكون قريبا وذلك بعد الانتهاء من وضع بعض الأمور أهمها إلغاء المؤتمر الاستثنائي المزعوم، مشيرا أن نواب الحزب وقيادات بالمكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية إطارات الحزب بالمكاتب الولائية لا زالوا متمسكين بمطلبهم الثابت لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية في إطار الشرعية التي يخولها القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب للبت في الخروقات الواضحة لقوانين ومواثيق عمل الحزب. وفي نفس السياق، شدد سليم لباطشة على ضرورة عقد مؤتمر جامع للحزب سيعيده إلى مناضليه اعتمادا على المبادئ التي أسس من أجلها، وستبقى حركة إنقاذ حزب العمال تواصل عملها بإرادة الخيرين من أبناء وبنات الحزب عبر الطرق القانونية الكفيلة بردع هؤلاء الذين يحاولون سرقة الحزب من أبنائه الحقيقيين وعن طريق الطعن أمام الجهات الرسمية، ويهمنا قبل كل شيء حماية الحزب وسنناضل من أجله بشتى الوسائل المشروعة لاسترجاعه، مؤكدا أن الذهاب إلى مؤتمر استثنائي بات أمرا حتميا لا رجعة فيه، حيث أنه بات من الضروري التحضير لهذا المؤتمر والخروج من هذه التجاوزات الخطيرة داخل حزب العمال، من خلال لم شمل كل القياديين والإطارات والمناضلين والمخلصين لمبادئه. بالمقابل انتقد سليم لباطشة طريقة تسيير الحزب في الوقت الراهن من طرف لويزة حنون، معتبرا إياه بغير المبرر وذلك لانتهاجها سياسة الإقصاء والتهميش داخل هيئاته، معتبرا أنه أصبح يخدم أغراضا شخصية ضيقة في ظل انعدام النقاش بين أعضاءه الحقيقيين.